عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

قضية الشعب الفلسطينى، هى قضية الأمة العربية جمعاء، وعلى وجه الخصوص قضية مصر، التى تقف إلى جوار الشعب الفلسطينى على مدار عقود زمنية طويلة، والذين يتصورون أن مصر من الممكن أن تتخلى عن ذلك واهمون ومخادعون، فهناك إصرار شديد على ضرورة تحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك الحال بالنسبة للفلسطينيين، الذين لن يبرحوا أرضهم أبداً حتى إقامة دولتهم المستقلة.

إنها قصة نضال واحتقان وجرائم واغتيالات للأجسام والحناجر والقلوب وقمع وتهجير واستيلاء قسرى على الأراضى والأموال وتهميش القيادات وتجويع وتذليل للآمنين، والمماطلة والمراوغة والتزوير للحقائق ونقض للوعود ورفض للاتفاقيات والقرارات.

أى عالم هذا وأى قصة تلك إنها قصة فلسطين بلد التين والزيتون، هذه الرقعة التى توجد عليها أول قبلة للمسلمين وثالث أطهر بيوت الله الحرام، فيها كنيسة القيامة، هنا جميع الأنبياء وصلوا، ما من أرض فى الكون الذى نعيش فيه جُمع عليها هذا الكم من أنبياء الله.

إنها قصة مرت عليها أكثر من 75 عاماً، وما من أرض محتلة فى هذا العالم بقيت غير تلك الأرض، أما العالم الذى يدعى أنه ديمقراطى متحضر يراعى حقوق الإنسان وأيضاً الحيوان يكيل بمكيالين طبقاً لمصالحه، إذا كنت تابعاً لنا وتسمع كلامنا نعطيك ما نحن نرغبه وتحمد وتشكر، فهنا ندعمك وندعم ديمقراطيتك المزعومة المطاطة ونراعى ونتفهم مصالحك التى هى فى الأصل مصالحنا نحن العالم.

أما إذا كنت غير ذلك ولست معنا فلا ديمقراطية ولا حقوق إنسان ولا أنت أصلاً إنسان، هذا ما عندنا نحن الغرب نحن أمريكا (الشيطان) وبريطانيا (رأسه) وإسرائيل (قلبه) والتابعون لنا (أحلافه)، هذا هو عالمنا إن كان هذا يرضيك، وهذه هى ديمقراطيتنا، إن كنت تريد فلتقبل بشروطنا لتعيش وتتنفس معنا، وإن لم تقبل فاذهب إلى الجحيم، ونحن مباركون ودافعينك إليه.