غزة تلتقط أنفاسها
استمرار وصول المساعدات الإنسانية لغزة و17 شاحنة جاهزة للدخول اليوم
بعد أكثر من خمسة عشر يومًا على الحصار المحكم، الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي، على قطاع غزة، واعتزامها لتنفيذ عملية الاجتياح البري للقطاع، استطاع سكان القطاع أن يلتقطوا أنفاسهم بعض الشيء بعد وصول أولى المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، أمس السبت.
تزامنت تلك الانفراجة المحدودة مع عقد “قمة القاهرة للسلام” التي دعت إليها مصر وشدد الجانب العربي فيها على ضرورة وقف إطلاق النيران مع ضرورة حل الدولتين، إلا أن الجانب الأوروبي أكد حماية المدنيين، في ظل إعلان الجيش الإسرائيلي، أنه يعتزم تكثيف ضرباته على غزة استعدادًا للمرحلة المقبلة من الهجوم.
مرور 20 شاحنة:
بدأ صباح أمس السبت عبور شاحنات تحمل إمدادات طبية وأدوية إلى جانب كمية محدودة من الأغذية المعلبة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وتحركت الشاحنات في طريقها إلى القطاع فيما، ولكن بعد وقت قصير من فتح المعبر أعلن عن إعادة إغلاقه وفقًا لتصريحات فلسطينية.
استعداد 17 شاحنة لعبور معبر رفح:
فيما تنتظر المئات من الشاحنات الأخرى المحملة بالمساعدات الغذائية والدوائية أمام المعبر استعدادًا لعبورها، حيث أفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، قبل قليل، من أمام معبر رفح، أن نحو 17 شاحنة مساعدات جاهزة للدخول إلى قطاع غزة، إذ أكدت فرق التطوع بالتحالف الوطني انتهاءها من تجهيز 17 شاحنة مواد إغاثة محملة بالمواد الطبية والغذائية، استعدادًا لنقلها إلى قطاع غزة.
وأكدت مصادر بمعبر رفح أن الشاحنات جاهزة للعبور، وهي من بين نحو 200 شاحنة إغاثة وصلت إلى المعبر على مدار الأيام الماضية، مقدمة من الهلال الأحمر المصري والتحالف الوطني وحياة كريمة ودول عربية وصديقة ومنظمات الإغاثة الأممية.
منظمة الصحة العالمية: لابد من وصول المساعدات بشكل مستدام:
قالت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت، إن الإمدادات المتجهة حاليًا إلى قطاع غزة لن تتمكن من تلبية سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الصحية المتصاعدة مع استمرار الأعمال القتالية، داعية إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون انقطاع عبر معبر رفح الحدودي إلى غزة.
وذكرت المنظمة، في بيان لها، على منصة إكس “تويتر سابقًا”، أنها تعمل مع جمعيتي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني لضمان المرور الآمن لهذه الإمدادات الحيوية وتوصيلها إلى المستشفيات والمرافق الصحية، كما دعت إلى حماية الطواقم الإنسانية في قطاع غزة، مع العمل على ضمان تسليم المساعدات إلى من هم في أشد الحاجة إليها.
تجدر الإشارة إلى أن معبر رفح، الذي يعد المنفذ الرئيسي للدخول والخروج من قطاع غزة، تعطل بعد أن فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على غزة ردًا على هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الجاري.