رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كل المؤشرات تؤكد أن مؤتمر السلام الذى تم عقده بالقاهرة أمس، بمشاركة إحدى وثلاثين دولة وثلاث منظمات دولية، قد نجح فى توصيل رسالة للعالم أجمع، بضرورة إيجاد حل سريع للقضية الفلسطينية فى أسرع وقت، والذى يتمثل فى ضرورة تطبيق الشرعية الدولية، وإقامة حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967. وقد اتجهت أمس أنظار شعوب العالم إلى خروج هذه القمة بالنتائج المحددة التى تضمن استقرار وأمن المنطقة، بعيدًا عن الصراعات وآلة الحرب العسكرية، لأن العالم أجمع سيخسر كثيرًا فى حالة عدم إحلال السلام الشامل والعادل بهذه المنطقة المهمة. وقد سمعنا من خلال كلمات الدول المختلفة التى شاركت فى القمة أن هناك إجماعًا واسعًا على أهمية إحلال السلام ووقف آلة الحرب العسكرية التى لا تجدى أبدًا ولا تحل المشكلات، خاصة أن كل الدول أدانت العدوان الإسرائيلى الغاشم على الشعب الفلسطينى فى محاولات لإجبار الفلسطينيين على التهجير القسرى، وهو ما حسمه الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» بأن الفلسطينيين لن يرحلوا عن أرضهم أبدًا.

والحقيقة التى عبر عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الكلمة الافتتاحية للقمة هى أن مصر منذ اللحظة الأولى، انخرطت فى جهود مضنية آناء الليل وأطراف النهار لوقف الحرب وإرسال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين فى غزة، وأن مصر لم تغلق معبر رفح البرى فى أى لحظة، وأن القصف الإسرائيلى المتكرر تجاه المعبر من جانب الفلسطينيين حال دون عمله.. وعلى كل حال فإن جهود مصر على مدار عمر القضية الفلسطينية لم تتوقف أبدًا، والمصريون لديهم عقيدة ثابتة أن حل القضية واستقرار المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ولذلك وجدنا كلمة الرئيس السيسى واضحة وحاسمة وحدد خريطة طريق للخروج من هذا النفق المظلم الذى تتعرض له المنطقة حاليًا.

خريطة الطريق المصرية تشمل الآتى: أولاً وقفف العدوان الإسرائيلى الغاشم على الشعب الفلسطينى، وثانيًا وصول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ومياه إلى أهالى القطاع، وثالثًا رفض ومنع سياسة العقاب الجماعى التى تمارسها إسرائيل على الفلسطينيين والتصدى بكل قوة إلى محاولات التهجير القسرى بحق الشعب الفلسطينى، ورابعًا منع التفكير إطلاقًا فى تصفية القضية الفلسطينية، وخامسًا اللجوء إلى استئناف مفاوضات السلام طبقًا لمقررات الشرعية الدولية، وسادسًا تفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعتقد أن خريطة الطريق المصرية تضمن تمامًا السلام الشامل والعادل للجميع بلا استثناء، ويجب أيضاً تخلى إسرائيلى عن سياستها الأحادية وعمليات الاستيطان وتدنيس المقدسات وخلع الفلسطينيين من ديارهم ومن القدس الشريف كما أكد على ذلك الرئيس السيسى.

والمدقق فى كلمات كل الدول المشاركة فى قمة القاهرة للسلام لا يخرجون فى كلماتهم عن خريطة الطريق المصرية التى أعلنتها مصر.. ويبقى إذن على المجتمع الدولى وخاصة الولايات المتحدة تنفيذ هذه الخريطة التى تضمن السلام للجميع سواء عربيًا أو إقليميًا أو دوليًا.