عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هذه هى مصر وهذه هى طبيعة المصريين لا يمكن أن يتخلوا عن نصرة وطنهم ودولتهم الوطنية، ويوم يشعر المصريون أن وطنهم فى خطر، يهبون لنصرة دولتهم. ولديهم القناعة الكاملة بالتضحية بالغالى والنفيس من أجل استقرار وأمان دولتهم. هذه الطبيعة المصرية أو جينات المصريين كما يحلو للبعض أن يصفها هى القوة الحقيقية للمجتمع المصرى وهذا ما وجدناه كثيراً على مر التاريخ الضارب بالجذور فى العمق. ففى خلال العقد الأخير وجدنا كيف انتفض المصريون ضد الدولة الثيوقراطية خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وانتفض الشعب عن بكرة أبيه وتصدى للجماعة الفاشستية فى ثورة من أعظم ثورات التاريخ يوم 30 يونيو و3 يوليو 2013، وقام المصريون بإعلان تفويضهم للقائد عبدالفتاح السيسى.. وما أشبه الليلة بالبارحة، لما استشعر المصريون الخطر الشديد على الأمن القومى، التف الجميع حالياً مع رئيسهم ومنحوه التفويض والتأييد الشامل للدفاع عن دولتهم وأمنها القومى.

المصريون الآن التفوا حول دولتهم وأيدوا كل قرارات الدولة المصرية ورئيسها عبدالفتاح السيسى فى ضرورة التصدى لكل ما يعكر صفو الأمن القومى المصرى.. والرائع فى الأمر أن رئيس الدولة لا يخبئ أسراراً عن شعبه، ولذلك وجدنا فى قضية الاحتلال الإسرائيلى وما يخطط له مع المجتمع الدولى خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، فى تصفية القضية الفلسطينية واختراع مؤامرة التهجير للفلسطينيين من غزة إلى سيناء أو من الضفة الغربية إلى الأردن، أن القيادة السياسية صارحت الشعب المصرى بكل التفاصيل.. وجاءت هبة المصريين فى نصرة الشعب الفلسطينى الأعزل وضرورة الحفاظ على الأمن القومى المصرى، والتصدى لعملية التهجير حتى لا تتم تصفية القضية الفلسطينية، ويضيع حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس.

ما يحدث الآن داخل البلاد المصرية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن قوة مصر تنبع من تماسك ووحدة شعبها، فهذه الأحزاب السياسية التى تستعد للانتخابات الرئاسية، وتلك النقابات العمالية والمهنية ومجلسا النواب والشيوخ وطلاب الجامعات والمدارس وغيرهم الكثير باتوا على قلب رجل واحد، وصخرة متينة يتحطم عليها كل المؤامرات، وهذه عظمة الشعب المصرى الأبى الذى ينتفض عندما يستشعر بالخطر يقترب من دولته الوطنية أو أرضه وهى ميزة ينفرد بها المصريون بخلاف شعوب الأرض جميعاً، لم يمنع المصريين مانع أو تعوقهم أى مشكلات مهما كانت من أجل السعى إلى استمرار الأمن والأمان والحفاظ على الأمن القومى للبلاد، والحفاظ على حدودها من كل غاشم، تلك طبيعة المصريين منذ فجر التاريخ حتى الآن.

نعم فوضناك يا سيسى لاتخاذ كل التدابير والإجراءات التى تحفظ الأمن القومى المصرى، وتحفظ حقوق الشعب الفلسطينى الذى يتعرض للإبادة الجماعية.. وتحية من القلب لهذا الشعب العظيم الذى يتمتع بوعى وكياسة وفطنة لا مثيل لها لدى كثير من شعوب العالم.