عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة أمل

الإجرام الذى يتعرض له أهل غزة من قبل الكيان الاسرائيلى لا يمكن السكوت عنه، صور الأطفال النساء والعجزة والمرضى الذين قتلوا من جراء اطنان المتفجرات التى لا تميز بين مدنى وعسكرى لا يمكن أن تمر هكذا، ما زال الغرب وأمريكا متحيزين للكيان الإسرائيلى غير مبالين بأعداد الشهداء، وعلى مرأى ومسمع هذه الدول يتبجح وزير الأمن القومى للكيان الإسرائيلى بقوله  لن يدخل لغزة ولو جراما واحدا من المساعدات الإنسانية بل سيدخل لغزة مئات الأطنان من المتفجرات من خلال سلاح الجو، الشجب والاستنكار وحدهما لا يجديان مع هؤلاء المجرمين القتلة، لا بد من وقف فورى لهذه الإبادة قبل أن تفلت من عقالها.

هناك سؤال يطرح نفسه: لماذا يصمت الغرب ويحاول قمع التظاهرات التى تطالب بحقوق الفلسطينيين؟ أين المجتمع الدولى والمتشدقون بحقوق الانسان؟ وأين ميثاق الامم المتحدة وأين أحكام العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية؟ وأين أحكام اتفاقية جنيف؟ كل تلك الاسئلة بحثنا لها عن اجابة فلم نجد إلا أن المجتمع الدولى يكيل بمكيالين برغم تحذير مصر من المخاطر الوخيمة للتصعيد الجارى بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. 

أطالب المجتمع الدولى  بضرورة الأخذ برؤية مصر من أجل ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، ولا ننسى دور مصر المحورى فى بذل كافة الجهود من خلال الاتصالات المكثفة على كافة المستويات، حتى تتحقق حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة وأيضا من أجل تجنب المنطقة المزيد من التوتر والتصعيد وعدم الاستقرار.

المجتمع الدولى بصفة عامة ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة، عليهم الإسراع فى تنفيذ دعوة مصر للأطراف الفاعلة دوليًا والمنخرطة فى دعم جهود استئناف عملية السلام إلى التدخل الفورى لوقف التصعيد الجارى، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطينى، والالتزام بقواعد القانون الدولى الإنسانى فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.

نرى أن الحل الوحيد والذى يكفل إنهاء الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين والذى استمر لعقود طويلة، يتطلب تنفيذ رؤية مصر والتى تتمثل فى تطبيق جميع قرارات الشرعية الدولية، وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل التراب الفلسطينى.