رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنوز الوطن

القوانين والمبادئ الدولية تضع ضوابط وحدودًا لحق الدفاع عن النفس، لكن إسرائيل بإجرامها وبلطجتها ضربت عرض الحائط بكل هذه القوانين وتحدت كل القيم والمبادئ العالمية، وتتعامل مع الفلسطينيين الأبرياء والعزل بانتقامية تريد من خلالها أن تغطى على فشلها الذى فضحته عملية «طوفان الأقصى»، والغريب أن الضمير العالمى وكأنه مصاب بإغماء طويل، فلا صوت يدين ولا موقف يواجه هذا الإجرام الإسرائيلى أو يساند هذا الشعب المقهور الذى فقد حتى الآن نحو أربعة آلاف شهيد وعشرات الآلاف من المصابين، والأرقام فى تزايد مستمر، فما حدث في مجزرة المعمداني يؤكد أننا أمام مخطط للقضاء على هذا الشعب الأعزل، وكل جريمة هذا الشعب أنه يعيش على أرضه ويحلم بوطنه المستقل، وكما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكى فإن إسرائيل وصلت فى عملياتها إلى مرحلة العقاب الجماعى لشعب أعزل وأطفال أبرياء، وهذا يخالف كل قواعد القانون والإنسانية، وأصبح الشعب الفلسطينى لم يعد يخشى الموت، فقد تعود على تشييع الجثامين، وكل فلسطينى يهب نفسه شهيداً فى سبيل بلدة المحتل عنوة، على مرأى ومسمع العالم كله، لكن السؤال.. هل سيظل هذا الصمت العالمى المريب على هذا الإجرام الإسرائيلى.. هل سيظل العالم الغربى متحيزاً للقاتل المغتصب الظالم الذى لا يهتم سوى بفرض سيطرته ونهب الأرض وقتل الأبرياء؟.. القضية ليست فى هذه الحرب المشتعلة الآن، ولكن فى حق هذا الشعب الذى يعانى فى الحياة. هذا الشعب الفلسطينى صاحب حق ولن يتنازل عنه، ومهما قدم من شهداء وتضحيات كل يوم فلن يتخلى عن أرضه وحقوقه ولن يسلم وطنه لإسرائيل وخلف هذا الشعب تقف الدولة المصرية بكل نقلها السياسى والاستراتيجى تدعم تحركاته وتساند مواقفه دون تردد، وقد طرحت مصر حلاً شاملاً يقى الجميع شر الصراع ويحقن الدماء، من خلال الوقف الفورى للاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة، ووقف سياسة الاستيطان البغيضة والدخول فى حوار سياسى يصل إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67، هذا هو ما يحقق السلام ويوقف الحرب ويمنع التطرف لكن الجانب الإسرائيلى يصر على غيه، ويتهرب من أى محاولات فى طريق الدولة الفلسطينية بل يصر على نهب أراض جديدة كل يوم. وهذا فى رأيى طريق النهاية لإسرائيل، فلم يشهد التاريخ دولة تتعامل بهذه الغطرسة والإجرام وعدم المبالاة بكل قواعد الإنسانية ودامت أو استمرت، وطالما ظل الشعب الفلسطينى ثابتًا متماسكًا ومن خلفه الشعوب العربية ودولة صادقة فى مواقفها مثل مصر وقيادتها فستظل قضية حية لن تموت ولن يستطيع أحد أن يصفيها أو ينهى وجودها كما تتخيل إسرائيل أو ستظل المقاومة حتى تعود الأرض لأصحابها.