عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحرب الإسرائيلية البشعة على الفلسطينيين حالياً والمجازر والمذابح التى ترتكب فى حق الأشقاء أمام الصمت المريب من المجتمع الدولى والمساندة والتأييد الصريح من الولايات المتحدة، والاتفاق الأمريكى- الإسرائيلى على خطة التهجير التى تريد تنفيذها إسرائيل، يعنى بما لا يدع أدنى مجال للشك أن المؤامرات التى تحاك منذ عام 2008 ومروراً بعام 2011 وحتى بعد ثورة 30 يونيو لم تنتهِ. وقد كتبت مراراً وتكراراً أن كل الأحداث التى تحدث للأشقاء فى الدول العربية داخل سوريا واليمن وليبيا والسودان ليست عفوية أبداً، وإنما هى مقصودة من أجل أن تنال هذه الأحداث مصر.. ولكن الله سبحانه وتعالى وبحكمة القيادة السياسية ووعى الشعب المصرى ينجى المصريين من هذه الكوارث التى تقع داخل البلاد العربية، حتى جاء اليوم الكارثى وهو العدوان الغاشم على الشعب الفلسطينى، متصورين خطأ أن الفلسطينيين من الممكن أن يغادروا أرضهم إلى مصر حتى يتحول هذا الوضع المؤقت فيما بعد إلى أبدى لا نهاية له. وبذلك تضيع القضية الفلسطينية ولا تقوم قائمة للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

العدوان الإسرائيلى الغاشم حالياً على الأشقاء الفلسطينيين يأتى فى إطار هذه المؤامرات المنصوبة ضد مصر والأمة العربية، وإذا كانت الأمة المصرية قد تصدت لكل هذه المخططات، وهذا ما أوجع الغرب وأمريكا، وظهرت الآن الأمور واضحة وجلية ومعلنة وصريحة، وهى مخطط التهجير للفلسطينيين، متصورين أن هذا الأمر سينجح، ونسوا تماماً أن الفلسطينيين لن يبرحوا أرضهم ولن يفرطوا أبداً فى قضيتهم حتى إقامة الدولة الفلسطينية، والأمر الآخر أن مصر لن تقبل بأى حال من الأحوال المساس بأمنها القومى لأنه خط أحمر وفى ذات الوقت لن تهدأ أبداً سريرة القاهرة فى نصرة الفلسطينيين حتى إقامة دولتهم فى حل الدولتين وهذا معلن وصريح وواضح للدنيا كلها. وإذا كانت مصر قد تصدت من قبل للعديد من المؤامرات المنصوبة لها، فستنجح رغم أنف هؤلاء جميعاً فى التصدى لهذه المؤامرة الجديدة. وكم من المؤامرات التى تم نصبها ضد مصر وفشلت كلها فشلاً ذريعاً، وتخرج مصر قوية عزيزة أبية.

إن أهل الشر لا يعرفون أن المصريين أصحاب تاريخ طويل يمتد إلى ما يزيد على سبعة آلاف عام، وهم أصحاب مواقف وطنية وإرادة صلبة وعلى قلب رجل واحد عندما تتعرض الأمة المصرية لأى خطر والتاريخ شاهد على ذلك فى العديد من المواقف ليس هذا مجال ذكرها بالتفصيل. كما أن مصر حريصة كل الحرص على رعاية مصالحها الحيوية، خاصة بعدما استعادت مكانتها ودورها المحورى وقوة تأثيرها فى حل القضايا والمشكلات الإقليمية، إضافة إلى التزامها بالمبادئ والقيم التى تحكم العلاقات الدولية وترتكز على التعاون السلمى البناء، وتنمية العلاقات وفق قواعد الاحترام المتبادل ومبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة. وفى هذا الوقت نجد المجتمع الدولى لا يحترم كل هذه المواثيق ويضرب بها عرض الحائط وينحاز بشكل سافر إلى إسرائيل الغاصبة التى لا تحترم القانون ولا حقوق الإنسان.

وستظل مصر ثابتة عند رؤيتها الثاقبة فى دعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جوار الشعب الفلسطينى، وكل الشعوب العربية بلا استثناء، فهذا دورها الوطنى الذى لن تحيد عنه أبداً مهما كانت الظروف والمؤامرات التى تحاك ضد مصر. وستظل مصر أبد الدهر تحافظ على أمنها القومى وأمن الأمة العربية مهما كلفها الأمر من متاعب ومصاعب ومشكلات والمصريون بطبيعتهم قادرون على دحر كل المؤامرات. ولن يتحقق أبداً حلم إسرائيل فى ضياع القضية الفلسطينية، لا بقصة التهجير ولا بخلافها من المؤامرات.