رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ». 

على مدار الأيام الماضية أتابع باهتمام كما يتابع العالم كله الأحداث الدائرة على الأراضى الفلسطينية المحتلة والتى يمارس فيها الكيان الصهيونى أبشع الجرائم الإنسانية من قتل للأطفال والنساء والشيوخ واستهداف الصحافيين والأطقم الطبية والمستشفيات والبيوت الآمنة، نتابع جميعا تداعيات تلك الحرب غير المتكافئة.

ولا نختلف جميعا أننا نتضامن شعبا وجيشا وقيادة مع الشعب الفلسطينى وذلك لأن القضية الفلسطينية ليست قضية أهل فلسطين وحدهم، بل هى قضيتنا وقضية العالم العربى بأكمله، فهذه الدولة تعرضت لأشد أنواع الاستعمار والقتل دون أن تجد من يقف معها ويصد عنها هذه الانتهاكات التى تعدت كل الحدود. 

إن ما تقوم به إسرائيل من ممارسات فى فلسطين والقدس الشريف وما يقومون به من اعتداءات على الأماكن المقدسة ومحاولة لتغيير معالمها إلى جانب انتهاك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى هى سبب فى كل ما جرى وسيجرى مستقبلا والسكوت على تلك الجرائم يُعد جريمة لا تُغتفر ولن تسقط بالتقادم.

كم هو محزن أن ترتكب إسرائيل تلك الجرائم ووسائل إعلام العالم تنقلها ويشاهدها قادة العالم ورجاله ونساؤه المتشدقون بحقوق الإنسان وحماية الحقوق والحريات والرافضون للعنف، الذين يشاهدون اليوم ما يجرى فى غزة فلم يحركوا ساكنًا ولم يهتز لهم ضمير. 

أطالب المجتمع الدولى بالتدخل العاجل لوقف العدوان وحماية الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من هذا العدوان الغاشم، كما يجب علينا كمجتمع عربى أن نلتف جميعا حول القضية الفلسطينية ونعمل على نصرتها كما يلتف الغرب حول المحتل الصهيونى لدعمه ليواصل احتلاله واغتصابه للأراضى الفلسطينية الطاهرة، أرى أنه من العار على المجتمع العربى أن يترك مصر تواجه وحدها هذا المخطط الصهيونى الذى يهدف إلى تهجير الشعب الفلسطينى وتسكينه سيناء بديلا لغزة؛ لأن هذا التهجير معناه إجهاض القضية وموتها للأبد. 

نقف مع الشعب الفلسطينى ونسانده لأخذ حقه الذى سلبه منه المحتل، ولكن فى نفس الوقت نرفض أن تكون سيناء بديلًا لهم عن غزة وطنهم الحقيقى. 

حفظ الله مصر، حفظ الله فلسطين.