رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضوء فى آخر النفق

- من الذى لديه يقين أو يملك اجابات عن كل -أو حتى بعض- الأسئلة الصعبة؟ هل نحن مع السلام والتطبيع أم أننا ضد الكيان الصهيونى ومع تحرير فلسطين من النهر إلى البحر؟ هل يحق للفلسطينيين أن يفعلوا كل ما بوسعهم بما فى ذلك عمليتهم المفاجئة الخطيرة «طوفان الاقصي»، والتى روعت بها حماس قلب الكيان الصهيونى كله وليس المستوطنات الحدودية فقط؟ أم أن هذه العملية مدانة كما رأينا فى بيانات العرب قبل العجم؟ هل يحق للكيان الصهيونى أن يروع الفلسطينيين وينزع منهم الأمل فى الحياة ويمارس القتل والأسر والتنكيل براحته من دون أن يصدر بيان إدانة عربى واحداً؟ هل يجب أن تموت القضية لأن فصيلاً كحماس هو الذى يقوم بها؟ بعضنا- أو كثير منا- يؤمنون بأن خطيئة حماس هى الإخوان المسلمين. هل ما سمعناه عبر وكالات أنباء أجنبية تحض الفلسطينين على النجاة بأنفسهم من القصف الإسرائيلى بالهروب إلى سيناء هو بالفعل سبب هذا الذى حصل مؤخرا بشكل مفاجئ، وهل هو الخطر الذى علينا أن نواجهه لأن العالم كله يسعى إلى استبدال سيناء بغزة وطنا للفلسطينيين؟ هل هذه هى الحقيقة أم أنه يجرى توجيه الأدمغة المصرية توجيها آخر، مثلما تم توجيه أدمغة عربية نحو ادانة العملية الحمساوية حتى من دون تعاطف أو اعتبار للاسباب؟ هل نحن مع الجندى المصرى (محمد صلاح) الذى قام قبل أشهر بعملية جريئة تسلل فيها إلى داخل حدود الكيان الصهيونى، والذى سار على خطى المجندين سليمان خاطر وسعد حلاوة.. ليأتى جندى شرطة آخر قبل أيام، ليقوم بعملية أخرى ولكن هذه المرة داخل مصر (فى الإسكندرية)، وفى زمن التطبيع المصرى الصهيونى، وموت حل الدولتين، واستمرار التنكيل والعدوان والاحتلال والقتل الإسرائيلى؟ هل هؤلاء سياح لهم الأمان وجاءوا عزل من السلاح، أم أننا يجب أن نقتلهم متى اتيحت لنا الفرصة خاصة أنهم استفزونا برفع أعلامهم؟

- كتاب ومبدعون ومثقفون ومواطنون عاديون كتبوا على صفحاتهم على فيس بوك آراء متباينة.. بفعل المفاجأة الحمساوية انخرطوا فى حديث عن حماية السياح الأبرياء واهتموا باستعادة فكرة مؤامرة الأمريكان والإخوان على سيناء (عشرة فى المئة من سيناء مقابل ثمانية مليار دولار)؟

- الحوار الرائع الذى يستحق اذاعته على اوسع نطاق بين الـCNN وسفير فلسطين فى انجلترا حسام زملط فضح الإعلام والتوجه الغربى كله، ورغم خلاف حكومته مع حماس رفض ادانة «الطوفان الحمساوي».. اعتبر «زملط» خسائر المدنيين مأساوية للجميع، والضحايا الفلسطينيين أضعاف الإسرائيليين، وهناك مجمعات سكنية محيت. تجاهلوا تحذيراتنا بأن هذا قادم وكانوا يعلمون أنه قادم. حكومتنا اتخذت مسارًا مختلفا قبل ثلاثين عاما والتزمنا بما طلب منا: الاعتراف والتفاوض ونبذ العنف والمشروعية للقرارات الدولية، مقابل إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان، ولكنه لم يحدث، بل قتل حل الدولتين، والمجتمع الدولى اغلق كل مسار سياسى وقانونى (محكمتا العدل والجنائية الدولية) فيما أمريكا تعتبر أن ما يجرى فى إسرائيل هو شأن داخلي!

يضيف حسام زملط: نحن فى حرب.. وما يحدث الآن يجرى لشعبنا كل يوم منذ ٧٥ عاماً! 

- أرأيتم بعض الأسئلة الصعبة يمكنها ترميم الأدمغة العربية بقليل من التفكير!