عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على وسائل التواصل الاجتماعى شاهدت والكثير مؤكد شاهد ذلك الفيديو الذى انتشر.. رجل يعثر على طفل تائه.. وعندما أراد أن يعيده إلى أهله.. رفضوا استلامه.. بحجة أن لديهم عدداً كثيراً من الأطفال ولا يحتاجون إليهم.. وطلب الرجل من أهل الطفل التنازل عنه وكتابة إقرار بذلك، ليتمكن من تبنيه.. لكنهم رفضوا هذا العرض وقالوا له (عاوز ترميه ارميه، عاوز تربيه ربيه، لكن مفيش ورق) وقال إنه اقترح تقديم راتب شهرى للعائلة للاهتمام بالطفل لكن أهله رفضوا أيضاً.. وهذه الحالة توجد منها الآلاف بشكل أو بآخر.. فنجد أن هناك من تقوم بخلفة خمسة أطفال وتعمل فى المنازل وهى وأولادها هنا وهناك.. تذهب لتخدم فى مكان فإذا بها تسحب وراءها طفلين أو ثلاثة.. وبعد فترة تجد أن أمام العمارة أكثر من توكتوك.. وتسأل التكاتك دى بتاعت مين؟ فيقولون لك إنها ملك أم (فكيهة).. زوجها شغال على واحد.. والثانى لابنها الفاشل فى الدراسة.. والثالث بتأجره.. وهذا النموذج منتشر.. مثل هؤلاء فى حالة من رمى الأطفال منذ الصغر فى كل الأماكن.. فنجد مثلا وأنت طالع العمارة طفلة شايلة كيس وطالعة بيه.. وتسأل مين دى.. يقولون لك دى بنت أم (فكيهة) وبتوصل طلبات للدور الرابع أو الخامس أو كذا أو كذا.. هذا الإسهال فى الإنجاب بلا أى رادع وبلا أى حساب ثم نجد الشكوى.. هل أحد فكر فى أمثال تلك النماذج، أو تجد حالات التسول التى انتشرت بشكل مرعب والكثير والكثير من الأطفال يجرى وراءك فى الشوارع، بل يصل الأمر تمسكك (والنبى يا حاج) عاوزة أفطر.. أنا ما أكلتش من امبارح.. شىء مقزز ومرعب ومتعب نفسيا.. ست تجلس فى الشارع تشوى (قناديل درة) وحولها ثلاثة وطفل بيرضع.. هل هذا يعقل؟ بكل المقاييس.. هناك إسهال فى عملية الإنجاب غير المنضبط وغير المسئول.. وعلينا ألا ننظر فى المدن الكبيرة مثل القاهرة أو الجيزة، لكن عندما ننظر إلى القرى والنجوع نجد الإنجاب شغال بشكل مرعب ومخيف، لماذا كل ذلك؟ لا تفهم.. ناهيك أن هناك من يقوم بتشجيع مثل هذا الأمر.. مواجهة التفكير الظلامى المنتشر والذى يعمل عمله فى المناطق البعيدة عن العاصمة أو المدن الكبرى.. يجب مواجهة هذا الأمر.. قضية الإنجاب غير المسئول تحتاج إلى تفكير مستنير بعيدا عن هؤلاء المجعجعين.. فى اعتقادى أن مشكلة الإنجاب.. مشكلة الزيادة السكانية من المشكلات الملحة التى ينبغى أن يتم مواجهتها برؤية جديدة وحاسمة، وعلى الدولة أن تضع تلك المسألة فى بؤرة الاهتمام.. أن الزيادة السكانية تلتهم أى تنمية أو أى استثمار ونظل فى معاناة، والسبب ببساطة أننا نأتى بأمواج من البشر بشكل عشوائى.. علينا أن نقف عند هذا وذاك من يقولون لك الزيادة السكانية ثروة يمكن استثمارها.. هذا العته غير مقبول.. هى ثروة فى ظروف معينة غير متوفرة فى وقتنا الحالى.

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال - أكاديمية الفنون