عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى الحومة

سمينا وعدينا بفضل من الله وتوفيقه وعزيمته وتضحيات الأبطال، كان العبور وتم النصر، سمينا وعدينا، كلمات علية الجعار وغناء شهرزاد، واسم هذه الأغنية وحده يكفى فالتوكل على الله وهو الاعتماد على رب الأرباب مع عدم التفريط فى الأخذ بالأسباب كان يقينا سببًا للنصر وما النصر إلا من عند الله فتكونت عقيدة راسخة لدى جنودنا الابطال الشجعان وقادتنا العظام بأن النصر حليفنا وتولدت شجاعة وجسارة وفدائية فى قلب ووجدان كل المصريين لمحو مرارة الهزيمة واستعادة سيناء الحبيبة. وعلى الرغم من فقدان القوات المسلحة كسلاح الطيران والدفاع الجوى وبناء خط بارليف المنيع ووقوف أمريكا الواضح والصريح وإمدادها لإسرائيل بكافة أنواع الاسلحة وامتناع الدول عن بيع السلاح لمصر. كل تلك العوامل وغيرها الكثير ورسمت فى الاذهان استحاله عبور خط بارليف وهو وفق تلك المعطيات بات حقيقة راسخة فى وجدان الجميع الا أن مرارة الهزيمة وحالة الإحباط والأفكار لدى أبناء الشعب المصرى جعلت القادة العسكريين والرئيس السادات يعملون على سرعة بناء قواتنا المسلحة والاستعداد ليوم يمحو فيه الأحزان ويستعيد الشعب أرضه ويسجل للتاريخ يومًا تسعد به الأجيال يوم الكرامة والعزة والنصر. وأنا أكتب هذه الكلمات فرحًا بيوم النصر المبين يوم السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان تطل علينا روح أكتوبر تلك الروح الأبية بانطلاق «طوفان الأقصى» للدفاع عن الاقصى والأسرى وينتصر الأبطال فى يوم من أيام العرب المجيدة السابع من أكتوبر لأرضنا العربية الذكية الطاهرة وأسرت المقاومة المئات وقتلت وأصابت الآلاف من الجنود الإسرائيليين والفرح والسرور والسعادة عمت أرجاء الوطن العربى.. ومستظل الأمة العربية تقتصر بالرجال الفدائيين البواسل للمقاومه الفلسطينية التى لم تهتز يومًا وليس لها من مطلب سوى تحرير أرض فلسطين بتضحيات جسام وفدائية وطلب للشهادة وهم على الدرب سائرون حتى تحرير كامل تراب دولة فلسطين وعاصمتها القدس ولا يخفى على أحد أنه دومًا وأبدًا ستبقى القضية الفلسطينية من قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس وتحريرها وعدم بناء المستوطنات وعودة اللاجئين والمهجرين من أبناء فلسطين إلى بلدانهم وديارهم فى ضمير ووجدان كل العرب من المحيط إلى الخليج، وإن كنا نتذكر ذكرى عزيزة علينا وهى السادس من أكتوبر يأبى الحاضر الا أن يسعدنا بطوفان الأقصى ويقول لنا هنيئًا لكم الأمس واليوم.. وللحديث بقية.