عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

هناك مشهد يُعتبر من أيقونات السينما المصرية بين العملاقين زكى رستم وفريد شوقى فى فيلم «رصيف نمرة 5» الذى يقول فيه الشاويش خميس للمعلم «أومال سبحتك فين يا معلم؟... أصلى لميتها لك» فالدين بدون أخلاق لا يكون دينًا حتى لو كنت تصلى وتصوم وتتصدق أو استطعت أن تحج. فى ذلك يقول أبى العلا المعرى فى كتابه رسالة الغفران « فتشت عن أصحاب دين.. لهم نُسك وليس لهم رياء.. فألفيتُ البهائم لا عقول» ويقول أيضًا «اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا دين.. وآخر دين لا عقل له» لذلك كان حرص رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على أن يقول لنا «الأخلاق وعاء الدين» ولماذا وعاء؟ لأن الوعاء هو الشىء الذى يُصنع من الخزف أو المعدن أو الزجاج ليجمع فيه الشىء ويحافظ عليه، مصدره فى اللغة «الوعى» ومعناه الفهم وسلامة الإدراك، وفى علم النفس يعنى شعور الكائن الحى بما فى نفسه وما يحيط به. وبغير هذا الوعاء يكون الدين معلقاً فى الهواء. مهما كنت مصلى أو صائماً كل أيام الأسبوع، تزور البيت الحرام «حج وعمرة» وطفت سبعين لا سبع فهذا بدون أخلاق ليست مناسك «فالدين معاملة» منها الصدق والأمانة والإنصاف بين الناس بغض النظر عن كونهم أصدقاء أو أعداء. ولكن هناك من يأخذ العبادات وسيلة لخداع الناس ويكذبون ويخونون الأمانة ويظلمون «انظر حولك».

لم نقصد أحدًا!!