رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم صدق

الحرب الأهلية بالسودان الشقيق تسابق الزمن.. فقد انتشر القتال بين الأطراف المتصارعة، وأصبح صوت المدافع فى العاصمة الخرطوم كصوت الألعاب النارية فى المحمول، يألفه الصغير قبل الكبير.. والجثث المترامية فى الشوارع كالتى نراها فى أفلام الحروب العسكرية على شاشات التليفزيون.. منازل خالية.. خاوية.. متهدمة.. ينعق بها البوم كالتى نراها فى أفلام الزومبي؛ لذلك طغت على الساحة الدولية قضية السودان الشقيق، وما فيها من أحداث ساخنة، فرضت نفسها على المستوى الدولى، ما دعا القوى الدولية والإقليمية إلى تبنى مؤتمرات ولقاءات وتشاورات.. وغيرها، طالما فشلت مساعٍ أخرى فى حل إشكالية النزاع الداخلى بين القوتين المتناحرتين، الأولى «الجيش النظامى» بزعامة عبدالفتاح البرهان، والثانية «قوات الدعم السريع شبه العسكرية» بزعامة نائبه الذى تحول إلى خصمه محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، وذلك إثر انقلاب عسكرى أدى إلى ضرب مساعى وآمال الانتقال إلى الحكم المدنى، وذلك خوفًا من «تداعيات الأزمة السودانية»، أو «طمعًا فيها»، أو «إيجاد وحجز دور إقليمي» بين القوى الدولية، وكلٌ له مآربه من القوى الدولية الخارجية، إلا من رحم ربى.. أو على المستوى الداخلى وتداعيات الأزمة، حيث يخشى طرفا النزاع من مرحلة ما بعد انتهاء الحرب، ومن إملاء المنتصر لشروطه على الآخرين، فتخشى قوات (الدعم السريع) من الأطراف المساندة للجيش إذا حقق نصرًا عليها، بينما تخشى تحالفات أخرى مكونة من عدة أحزاب سياسية وتجمعات مدنية، انتصار الجيش والمجموعات التى تسانده، والتى أغلبها يأتى من أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير».

يرى البرهان أن الحل يكمن فى القضاء على قوات الدعم السريع كونها متمردة على الدولة، متمثلة فى جيشها النظامى تحت قياداته، أو رجوع «الدعم السريع» لثكناته تحت لواء الجيش السودانى.. ويراها «حميدتى» فى مشاركته وحجز مكان فى إدارته.. كونه عاملا مساعدا أو ذراعًا أصيلة فى الوصول لنتائج ما قبل التحارب بينهما.. وما بين الحل العسكرى وصعوبة نتائجه.. والحل السياسى الذى لطالما كانت استحالة الوصول له بارتضاء أفول زعيمين لفتا أنظار العالم إليهما وارتباط الكثير بهما- أشقاؤنا السودانيون فى انتظار الخروج من هذا النفق المظلم أو المأزق المغلق قل ماشئت.

إذن نحن أمام أزمة سودانية تأبى أن تُحل عقدتها.. ومازالت عصية على المجتمع الدولى والمحلى، تبنتها جدة مرة، والقاهرة أخرى.. وثالثة بجوبا.. ورابعة هنا وخامسة هناك.. فهل مساعيهم هذه ستصل إلى حيز تنفيذ أم لا قدر الله تطول الأزمة؟

***

كل عام والقوات المسلحة بخير

نحتفل هذه الأيام بعيد القوات المسلحة قبل احتفالنا بالعبور العظيم.. فبأيد رجالها أسهم كل فرد بدوره على أحسن ما يكون، وأخلص الجميع إخلاصًا حقيقيًاوكان النصر بتوفيق الله.. وفي عقيدتي لا تسقط أمة عظمت جيشها وبجلت ورفعت شأن عقلها (علمائها)..كل عام وجيشنا بخير قوى أبى.

اللهم احفظ مصر.. وارفع قدرها.