عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حتى نلتقى

ببالغ السرور تلقيت دعوة كريمة لحضور فعاليات الدورة الثانية من مهرجان البدر. المهرجان تقيمه وتنظمه حكومة إمارة الفجيرة تحت رعاية وبحضور سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقى ولى عهد الفجيرة، وبالشراكة مع وزارة الثقافة والشباب، وكما تعلم عزيزى القارئ، فإن الفجيرة تعد إحدى الإمارات السبع لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهى تبعد عن قلب دبى بنحو 123 كم جهة الشمال.

أقيمت فعاليات المهرجان فى مركز الفجيرة الإبداعى، وهو مركز معد على أحدث طراز، فالمسرح الجميل يحتوى على نحو ألف مقعد، وهو مجهز بأفضل ما توصلت إليه علوم العرض المسرحى من أجهزة صوت وإضاءة ومستلزمات الديكور وما إلى ذلك.

انطلقت الفعاليات يوم 18 سبتمبر الجارى واستمرت طوال خمسة أيام، حيث شهدت العديد من العروض الفنية والمعارض والورش، قدمها وشارك فيها مبدعون يمثلون نحو 27 دولة عربية وأجنبية، يتقدمهم أبناء الفجيرة أنفسهم.

(نور الهدى) هو الأوبريت الذى كتبه هزاع البرارى وأخرجه سمير خوالدة، وشارك فى تقديمه أكثر من تسعين تلميذًا وتلميذة من مدارس الفجيرة، يقودهم ممثل قدير بحق اسمه عبدالله مسعود، علاوة على طالبتين ماهرتين بشكل لافت فى الأداء التمثيلى هما مريم السلامى وروضة السلامى.

شاهدنا العرض المميز صباح الخميس الماضى، وبعدها تفضل سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقى ولى العهد مشكورًا وبحضور معالى وزير الثقافة والشباب سالم القاسمى بتكريم الفائزين فى منحة البدر، ومعهم السادة أعضاء لجان التحكيم.

ولأن منحة البدر عبارة عن مبادرة فى حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد تنوعت المشاركات واشتعلت المنافسات خاصة وأن الجوائز السخية تنتظر الجادين والموهوبين من أبناء العالم العربى كله، وهكذا تنوعت المنحة بين الرواية والشعر والقصص المعدة للفتيان.

ولأنى تشرفت بوجودى ضمن أعضاء لجنة التحكيم الخاصة بالرواية، فقد وجدتنى مطالبًا بقراءة نحو ستين مشروعًا قدمها مبدعون من جميع الدول العربية تقريبًا، وأشهد أن النزاهة كانت عنوانا لهذه الجائزة، فلم نعرف أسماء المشاركين ولا جنسياتهم على الإطلاق طوال مراحل التقييم، وكان الأديب الكبير الأستاذ عبدالواحد علوانى المسؤول المباشر عن متابعة العمل بالغ الدقة والانضباط، حيث يسر لنا نحن أعضاء اللجنة كل ما نحتاج إليه لنباشر العمل فى هدوء وبحيادية تامة.

والحق أن كلا من الدكتور محمد حبش والدكتور حسين الرفاعى وكاتب هذه السطور بذلوا جهودًا ضخمة حتى يتم اختيار الفائز بقناعة تامة، وقد اتفقنا جميعًا بعد مداولات طويلة على منح الجائزة إلى مشروع الكاتبة الفلسطينية الأستاذة ربا شعبان عن روايتها (هندسة الإنسان). وسوف تقوم إدارة المهرجان بطباعة الرواية قريبًا. وقد عرفنا اسم الفائزة لأول مرة فى الحفل!.

إن مهرجان البدر يثبت فى دورته الثانية أننا قادرون على إنجاز فعاليات ثقافية وفنية ناجحة تنشد الرقى بالإبداع، وهو ما حققه بامتياز فريق العمل فى المهرجان، وأذكر منهم الأستاذة حصة الفلاسى والأستاذة حور وجميع المسؤولين الجادين النشطاء.