رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أزمة التعليم فى مصر كارثية، وقد تحدثت عنها مرارًا وتكرارًا على مدار السنوات الماضية، والحقيقة أن وزارة التربية والتعليم لا تستطيع بمفردها خوض غمار الحرب على هذه المنظومة الفاسدة التى تبدأ من رياض الأطفال وحتى الجامعة، ورغم أن الإرادة السياسية موجودة لإيجاد حل لهذه الأزمة، إلا أن القائمين عليها فشلوا حتى الآن فى إيجاد الحلول القابلة للتطبيق على الأرض، ومن خلال الإرادة السياسية حاول الدكتور طارق شوقى وزير التعليم السابق خوض غمار التطوير والتحديث، إلا أنه اصطدم بالواقع المرير على الأرض وفشلت تجربته ورحل عن الوزارة.

وحتى كتابة هذه السطور لم نجد الوزير الحالى رضا حجازى يقوم بأى جهد فى هذا الشأن لتبقى أزمة الوزارة قائمة فى التعامل مع قضية التعليم قبل الجامعى.

ولذلك كان لزاماً على حزب الوفد الذى دفع بمرشح فى الانتخابات الرئاسية وهو الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، أن يضع على رأس اهتماماته قضية إصلاح التعليم الفاسد، وقد ركز فى برنامجه الانتخابى الذى سيتم الإعلان عنه فى المواعيد المقررة للانتخابات عن قضيتى التعليم والاقتصاد. والمعروف أن الدكتور عبدالسند يمامة الأستاذ الجامعى، ليس خافيًا عليه مشكلات التعليم، لامتهانه التدريس بالجامعة طوال عدة عقود زمنية، كما أذكر فى هذا الصدد أن رئيس الوفد من سنوات ماضية كانت تشغله هذه القضية بشكل رئيسى، لإيمانه الشديد بأن إصلاح التعليم هو المفتاح الرئيسى لإصلاح كل شىء. وهذا ما فعله مهاتير محمد من قبل، عندما ركز كل جهوده على إصلاح التعليم، وأعتبر أن نجاح بلده لن يتم أبدًا إلا بإصلاح التعليم. وأذكر له فى هذا الصدد أن وزراء حكومته كانوا يستغربون أمره عندما كان يهتم فى بداية توليه المسئولية بالتعليم أولاً، حتى أدركوا فيما بعد نجاح هذه التجربة الرائدة فى ماليزيا.

الدكتور عبدالسند يمامة المرشح فى انتخابات رئاسة الجمهورية، يدرك تمامًا أهمية إصلاح المنظومة التعليمية، لأنها ستكون القاطرة الحقيقية لإصلاح كل شىء فى البلاد، وهذا ما دفعه إلى أن يتضمن برنامجه الانتخابى ملف التعليم بشقيه الجامعى وقبل الجامعى. وكلنا يعلم أن الدولة المصرية الحديثة التى أسسها محمد على باشا الكبير، لم تكن قد تحددت معالمها إلا بعد الاهتمام بالتعليم، ووقتها كان الرجل حريصًا جدًا على إرسال البعثات التعليمية إلى الخارج، وبعد عودتها بدأت النهضة التعليمية العظيمة التى شهدتها مصر من خلال إنشاء المدارس العليا «الجامعات» حالياً، وكل ذلك كان وراء النهضة الشاملة الكبرى التى شهدتها البلاد. وتم تأسيس الدولة الحديثة التى سيظل يذكر التاريخ قيامها بفضل التعليم الجيد والحديث الذى يواكب العصر حينذاك.

وكما يقول الدكتور عبدالسند يمامة فى تصريحاته الأخيرة عن التعليم، إن نهضة الأمة لا يمكن أن تتحقق إلا بالتعليم الجيد، وبالتالى فإن حزب الوفد لديه خطة مقترحة لتطوير التعليم، ومن نعم الله أن هناك رجالات كثيرة داخل الحزب لهم باع طويل فى هذا الأمر، وهؤلاء بالطبع سيشاركون فى وضع الخطوط العريضة لكيفية النهوض بالعملية التعليمية التى باتت أرقاً كبيرًا داخل كل الأسر المصرية. وقد شهدنا خلال الأربعين عامًا الماضية كيف انحدر مستوى التعليم بشكل يرثى له، لدرجة وجود خريجين من الجامعات يقرأون بصعوبة بالغة، ويخطئون فى الإملاء، ناهيك عن المستوى المتدنى فى الرأى والفكر وخلافه من المظاهر الفاسدة التى نتجت عن انهيار التعليم.. وسأتعرض بالتفصيل لاحقًا إن شاء الله لكل مراحل العملية التعليمية وضرورة إصلاحها كما يرى الدكتور عبدالسند يمامة مرشح الوفد فى الانتخابات الرئاسية.

 

«وللحديث بقية»