اتجـــــاه
وصلنى الرد من محافظ الدقهلية، الدكتور أيمن مختار، على ما كتبته هنا- فى مقال السبت الماضى- عن سوء الخدمات والمرافق، فى قرى مجلس محلى العمارنة، التابع لمركز المنزلة، وفى المقدمة منها، توقف تغطية ترعة الطوابرة، وحاجة طريق الطوابرة- حادوس، إلى سرعة التعبيد والرصف. بالنسبة للترعة، تحدث رد المحافظ، عن أن استكمال تغطيتها مدرج بالفعل، ضمن المشروع القومى لتنمية الريف، فى إطار مبادرة «حياة كريمة» بمركز المنزلة، كما تم رفع ناتج التطهير من الترعة، خلال أعمال الحملة الشاملة لرفع القمامة والمخلفات، بنطاق مركز ومدينة المنزلة. وهنا أقول لسيادة المحافظ، أن ذلك لم يحدث، وربما أبلغوك بغير الحقيقة.
<< وبخصوص الطريق، جاء فى رد المحافظ، أن طريق الطوابرة- حادوس، مدرج مع العديد من مشروعات الخدمات فى كافة المجالات، ضمن مبادرة «حياة كريمة»بمدينة وقرى المنزلة، خاصة مشروعات رفع كفاءة خدمات الكهرباء، ومياه الشرب والصرف الصحى بالمنطقة، ضمن أعمال المبادرة، انطلاقا من حرص المحافظة على رفع كفاءة مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتنفيذ المشروعات الجديدة، أو رفع كفاءة الخدمات الموجودة، وفقاً لما هو متاح، من اعتمادات مالية وتمويل، فضلاً عن ما تضمنه الرد، من تبشير بأن مطالب أبناء المنطقة، فى الطريق إلى التنفيذ، غير أن السيد المحافظ، لم يتحدث عن موعد لذلك، مما يثير شكوك الناس هناك.
<< استجابة الدكتور أيمن مختار بالرد، هى فى حد ذاتها، تعكس اهتمام المحافظ بهموم ومطالب الناس، وأظنها فتحت باب الأمل عند أبناء المنطقة، فى أن تنتهى معاناتهم من انهيار المرافق والخدمات، إذا ما صدقت نوايا الأجهزة المختصة، نحو سرعة التحرك لمساعدة المحافظ، لأن يتخذ القرار العادل، فى وضع استكمال تغطية الترعة ورصف الطريق، على قائمة الأولويات فى تنفيذ مشروعات «حياة كريمة» بالمنزلة، وكان من باب المسئولية، أن يغادر رئيس مدينة المنزلة مكتبه- ولو لنصف ساعة- إلى جولة سريعة، يتحقق فيها من سوء الترعة والطريق، حتى يرفع تقريره للمحافظ، من واقع ما اطلع عليه بأم عينيه، بدلا من أسلوب» كله تمام».
<< الواضح من الرد، أن المهندس السيد أحمد عبدالسلام، الذى كلفه المحافظ، بفحص الموضوع والتنسيق مع كافة الأجهزة، لعرض تقرير بالمشكلات ومقترحات الحلول، اكتفى بمذكرة أعدها القسم الفنى، واعتمدها رئيس مجلس محلى العمارنة، محمد السيد الريس، مخاطبا رئيس مركز ومدينة المنزلة، أكدت ما كتبناه، وطالبت باستكمال تغطية أجزاء الترعة، من الطوابرة حتى محطة القطار، ومن أولاد بانا حتى أولاد حانا، وطالبت أيضاً بإعادة رصف الطريق، من قرية الطوابرة حتى حادوس، نظرا لتهالكه عبر السنين، والكثير من المطبات والحفر، مما يمثل خطورة على الناس، بخلاف المطالبات بتجديد خطوط مياه الشرب والصرف الصحى.. هذا ما هو عليه الحال فى منطقة الوحدة المحلية بالعمارنة، ولن يصلح هذا الحال، إلا بقرار شجاع من الدكتور«مختار».
<< وهنا.. تتجه الأنظار والآمال، إلى ما إذا كانت استجابة السيد المحافظ، ستنتهى إلى تكليف الأجهزة المختصة، بمعالجة الوضع السيئ لكل من الترعة والطريق، ورفع كفاءة مرافق مياه الشرب والصرف الصحى، فى قرى مجلس محلى العمارنة، وفى حال جرت الأمور على هذا النحو، سوف يتوجب شكر المحافظ، على استعادته لثقة الناس فى الدولة والحكومة معاً، وهذا يتوقف على إيمانه بحق أبناء المنطقة الدستورى، فى مرافق وطرق صالحة، كونها جزءاً أصيلاً من حقوق الإنسان، فى أن يحيا حياة كريمة، ونحن على أعتاب جمهورية جديدة، تقوم على العدالة، ولا تقبل بالتراخى تجاه حقوق المواطنين، فى أى مكان من البلاد.