رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تلقيت خلال الأيام الماضية العديد من الرسائل، رداً على ما أنشره عن التعددية السياسية والحزبية، ولماذا الحديث عنها فى هذا التوقيت، وما علاقة حزب الوفد وترشح رئيسه الدكتور عبدالسند يمامة بهذه التعددية السياسية؟!.. وقد استغربت كثيراً من هذه الرسائل، خاصة من الذين يزعمون أنهم سياسيون أو الذين يمارسون أنشطة سياسية، أما الآخرون من القراء الأعزاء فلهم عذرهم فى هذا الأمر، ومن واجبى تجاههم أن أشرح لهم وأوضح، أما الآخرون ممن يزعمون أنهم يتنفسون سياسة، فهؤلاء مصيبتهم كبيرة، ولا يستحقون أصلاً الاهتمام بهم، لأن هناك دوافع كثيرة تحركهم وأبرزها على الإطلاق أمران الأول أنهم لا يحيون إلا فى جو الفتنة والاضطراب، والثانى أنهم مأجورون ويتلقون أموالاً ممن لهم مصالح شخصية، وهؤلاء يعيشون فى أجواء السوشيال ميديا وبالفتات تحركهم الأيادى الخبيثة سواء من جماعات الإخوان أو متلقى الأموال من الخارج.

وليعلم هؤلاء من المغيبين أو أصحاب المصالح الخاصة أن واجبى الوطنى يحتم علىّ أن أتحدث عن التعددية الحزبية والسياسية التى لا تعجبهم، لأن هناك دستوراً به مواد دستورية تمنح الأحزاب حقوقاً فى ظل هذا الاستقرار السياسى الذى تحياه البلاد حالياً منذ ثورة 30 يونيو، ووضع دستور عام 2014، بل إن هناك المادة الخامسة من الدستور التى لا يعجبهم حديثى عنها، تدعو إلى التعددية السياسية والحزبية. وبالتالى هناك علاقة مباشرة وأساسية بين قرار حزب الوفد بالدفع برئيسه الدكتور عبدالسند يمامة لخوض الانتخابات الرئاسية، وبين تفعيل المواد الدستورية الخاصة بالتعددية السياسية والحزبية، والآن لا يوجد أى استحقاق سياسى أهم من الانتخابات الرئاسية، وبالتالى كان قرار حزب الوفد الصائب بترشيح الدكتور عبدالسند يمامة لخوض هذه الانتخابات القادمة.. إضافة إلى كل استحقاق سياسى، لا بد على الأحزاب السياسية ومن بينها الوفد المشاركة فيها، وإلا تعطلت مواد دستورية وهذا فى حد ذاته يعد ضرراً بالغاً بهذه الأحزاب، وإلا ما فائدة وجود هذه الأحزاب؟.

وهذا ما دفع الدكتور عبدالسند يمامة المرشح فى الانتخابات الرئاسية، أن يعلن على الملأ أن الوفد ليس جمعية خيرية أو نادياً اجتماعياً، حتى يمتنع عن خوض الانتخابات، ونضيف على ذلك أن حزب الوفد الداعم لنصرة الدولة الوطنية المصرية، لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يتخلى عن هذا المبدأ السياسى المهم، وكان واجباً وطنياً وسياسياً عليه أن يعلن الدفع بمرشحه الدكتور عبدالسند يمامة لخوض هذه الانتخابات التى باتت على الأبواب، ولذلك وجدنا الهيئة العليا أكبر سلطة سياسية بالحزب توافق كتابة على الترشح، إضافة إلى المكتب التنفيذى ورؤساء اللجان العامة وسكرتيرى عموم اللجان بالمحافظات وجموع الهيئة الوفدية، وقد تم نشر ذلك فى صحيفة الحزب الناطقة بلسانه والمعبرة عن سياسة الحزب فى كل شئونه.. إن نصرة الدولة الوطنية المصرية، لا تجوز فى جانب دون الآخر، وإنما النصرة فى كل شىء، وقرار الوفد بالدفع برئيسه الدكتور عبدالسند لخوض الانتخابات، هو بمثابة تفعيل للتعددية السياسية والحزبية المعمول بها دستورياً وقانونياً، والتراخى فى هذا الشأن يعد تخلياً عن نصرة الدولة الوطنية.

وبذلك أعتقد أننى قد أجبت على رسائل القراء الأعزاء بشأن لماذا تم ترشيح الدكتور عبدالسند يمامة لخوض السباق الرئاسى؟، وليس هناك أهم من أن يتم ترشيح رئيس الحزب لهذا الاستحقاق السياسى المهم.