رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البريكس فكرة اقتصادية قديمة ولدت فى عام 2009 وانضمت لها مجموعة من الدول هى المؤسسة منها البرازيل والصين وروسيا والأرجنتين وجنوب افريقيا ظلت الفكرة تراود العديد من الدول التى تتمنى أن تخرج من حيز السيطرة الغربية للانضمام إلى مجموعة البريكس ومن بينها مصر، وقد عقد مؤتمر البريكس ونتج عنه قرار بضم مصر ودول أخرى مثل السعودية ودول الخليج الإمارات إيران إلى مجموعة البريكس، وعن مصر أتحدث فهى سوف تكون عضوا مع بداية يناير العام القادم، فكرة البريكس تذكرنى بموضوع قديم جدًا منذ مئات السنين ومنذ أن كان التجار يتبادلون السلعة بشكل «المقايضة» أن تتوفر لديك العديد من السلع ليست موجودة عند الطرف الآخر ولكنه يمتلك سلعًا أخرى تحتاجها، فيتم التبادل التجارى بين الأطراف ويتم فى نفس الوقت التعامل بعملات هؤلاء الأعضاء من خلال التعامل بالجنيه المصرى الذى نتمنى ان يأخذ مكانته من جديد، وأيضًا تبادل العملة التجارية الهندية الروبية وأيضًا العملة الروسية الروبل وغيرها من العملات التى تخص الدول المشاركة فى عضوية البريكس. أحلام عديدة وأمنيات كثيرة نتوقعها مع بدء تنفيذ العمل بتوحيد العملة الوطنية لهؤلاء الأعضاء، فنجد اننا مثلا نقوم بتصدير العديد من السلع إلى دول غربية ونتعامل فى مجموع ما يقدر بـ4.5 مليار دولار عائد لمصر من الصادرات وأيضًا نستورد بقيمة أكبر تجعلنا نحتاج دائمًا إلى العملة الصعبة من الدولار والذى أصبح عائقًا وأصبح سببًا قويًا ومباشرًا فى زيادة أسعار كل السلع الهامة والاستراتيجية، ومن بينها الحبوب والغلال والقمح على رأس هذه السلع، ما أدى إلى احساسنا بوجود عجز دائم فى الموازنة واننا نريد ان نسدد احتياجات عديدة ولكن فى حال التعاون مع دول البريكس وتبادل السلع الاستراتيجية والسهولة فى المعاملة بالعملة الوطنية لتلك الدول المتبادلة تكون الأمور أسهل وأيسر، وأيضًا يتم توفير تلك العملات الصعبة التى تغطى سقف البنك المركزى من وجود العملة الصعبة لأى ظروف أخرى. البريكس خطوة ناجحة على الطريق ونتمنى ان تنعكس بالعديد من النجاحات فيبشر بعض المسئولين فى مجال الصناعة بأن هناك اتجاها لانخفاض أسعار الأجهزة الكهربائية، حيث تتوافر السلع من هذا المنتج.. أقصد الأجهزة الكهربائية. لدى الدول الأعضاء المشاركة.. ما يخلق مجال تنافس فى الكم المنتج، والتقنية العالية وأسعار منافسة، تستطيع مصر من خلال تواجدها كعضو بريكس أن تحصل على تلك المنتجات بأسعار جيدة، ما يساهم فى هبوط أسعار تلك السلع وتوافرها، وكما أشار أحد المسئولين  إلى انخفاض قيمتها إلى النصف تقريبا أى بخصم 50% من الأسعار الحالية وهذا مما يشجع على انتعاش المجتمع وسهولة الحصول على تلك الأجهزة والشباب واحتياجاته للزواج، أيضًا ربط الموانئ المصرية والروسية لسهولة التبادل التجارى فى مجالات شتى كالاقتصاد الرقمى والذكاء الاصطناعى ومجالات الاتصالات، أيضًا روسيا على سبيل المثال كإحدى دول البريكس.. لديها انتاج ضخم من النفط والحبوب والغاز، ما ينعكس بآثار ناجحة على هذا التعاون الاقتصادى الوليد، والذى نأمل جميعًا ازدهار بلادنا وتحقيق مسيرة الاصلاح الاقتصادى وارتفاع مستوى المعيشة للفرد.. أمل جديد يولد.

[email protected]