عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

من حق طلابنا أن يفرحوا بتخرّجهم في الجامعة، ومن حق أولياء أمورهم أن يشاركوهم فى احتفالهم، لكن ما يحدث فى حفلات التخرّج يستدعى وقفة، فلا يعقل أن تتحول إلى رقص خليع فى حضور أساتذتهم وآبائهم وأمهاتهم، وقد حضرتُ حفلات تخرّج بجامعات كبرى مصنَّفة فى المائة الأولى على جامعات العالم ولم أر هذا التهريج الذى يحدث عندنا؛ وفى بعض الجامعات كان حفل التخرج تحت رعاية رؤساء الدول وملوكها وحُكامها والوزراء وكان عيدا للجميع، فحبّذا لو أقامت جامعاتنا حفل التخرج للدفعة التى تخرجت فى هذا العام بالفعل وليس قبل ظهور نتائج السنة الأخيرة كما يحدث فى بعض الكليات، وحبذا لو جمعَ الحفلُ خريجى دفعة سابقة ليلتقى الخريجون القدامى مع الجُدد ليحدث تواصل بين الأجيال وحتى يحكوا لزملائهم الجدد عن تجاربهم فى البحث عن عمل وعن الصعوبات التى واجهتهم وكيف تغلّبوا عليها، وليوضحوا للكلية ما كان ينبغى أن يدرسوه ولم يجدوه فى موادهم التعليمية وعن احتياجات سوق العمل لتخصصات دون غيرها؛ وأن يكون الحفل بحضور رؤساء الجامعات ونُوَّابها وأساتذتها وأولياء أمور الخريجين، وتُوزَّع شهادات تخرجهم فى حفل منظم ذى برنامج هادف تثقيفى تتخلّله كلمة أحد مشاهير الخريجين القُدامى أو أحد الضيوف المرموقين مع كلمة ممثل الدفعة الجديدة وبرنامج ترفيهى منضبط، هذا أفضل مما نشاهده من «مياعة» فى بعض الحفلات لا تليق بشبابنا الواعد، فقد تحولت بعض حفلات التخرج إلى رقص ماجن وخلاعة ولذا عزَف أساتذةُ الجامعات عن حضورها، وتساءل أولياء الأمور: كيف يسمح بهذا فى مدرجات الجامعة وفى الحرم الجامعي؟ دائما أفكر فى لفظة الحرم الجامعى التى ترتبط بقداسة المكان واحترامه، ولا أود أن نخدش الحرم الجامعى بهذه الصور؛ والأعجب أن بعض الخريجات ينشرن رقصهن الخليع فى حفلات تخرجهن على وسائل التواصل الاجتماعى وكأنهن فى ليلة الزفاف.. وبعض الخريجين يبدون فرحتهم بالتخرج وكأنهم ضاقوا ذرعا بالجامعة التى علّمتهم.. نعمْ هم شباب ومن حقهم الفرح لكن: «للفرح حدود يا حبيبى..»   

مختتم الكلام  «علمتنى الحياة: أننى ما تعلمتُ شيئا؛ وأن حياتى قصة آتية»

[email protected]