رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة أمل

استقبلت العاصمة الإدارية الجديدة ضيوف مصر الذين جاءوا لحضور المؤتمر الدولى للصحة والسكان والتنمية والذى يحمل عنوان «سكان أصحاء من أجل تنمية مستدامة». افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى هذا المؤتمر الهام بكلمات وجُمل هامة جدا حذر خلالها من مخاطر الزيادة السكانية وكيف أنها تلتهم التنمية التى تقوم بها الدول، إذ رأى الرئيس السيسى أن الزيادة السكانية تُعد خطراً على الدولة يماثل خطر الإرهاب ويمكن أكثر، فالإرهاب استطعنا القضاء عليه وتجفيف منابعه، ولكن إلى الآن لم نستطع أن نوقف الزيادة المرعبة للسكان والتى تلتهم كل ما تقوم به الدولة من إنجازات، فلدينا مولود كل 13 ثانية بمعدل 270 مولودًا فى الساعة، أى بزيادة 2.3 مليون نسمة سنويا أو 2 مليون، وهو ما يكلف الدولة 45.5 مليار جنيه سنويا، مدارس ومستشفيات وخدمات، من أين للدولة بكل ذلك فى ظل الانكماش الاقتصادى الذى يشهده العالم كله، كلمة الرئيس السيسى بالمؤتمر جاءت كاشفة لحجم المشكلة السكانية ومدى تأثيرها على عملية التنمية، وعدم شعور المواطن بالتحسن الذى يحدث نتيجة الضغط على موارد الدولة بسبب تلك المشكلة، من أجل ذلك يجب علينا جميعا ضرورة العمل على مواجهة تلك القضية التى أصبحت تمثل تحديا كبيرا لأن الدولة أنفقت وتنفق إلى الآن مليارات الجنيهات على البنية التحتية حتى تواجه وتستوعب الزيادة السكانية، ورغم كل مؤشرات التحسن والنمو إلا أن تلك الزيادة فى السكان تلتهم أى زيادة فى معدلات النمو، مما يجعل المواطن لا يشعر بأى إنجازات وبالتالى يصب غضبه على الحكومة ظنًا منه أن التقصير جاء نتيجة تقاعسها وعدم أداء واجبها نحوه، والحقيقة التى يجب أن يعلمها المواطن أنه عليه واجبات مثلما أن له حقوقا يطالب بها، ومن ضمن واجباته نحو نفسه ونحو وطنه، التوقف فورا عن الإنجاب بطريقة عشوائية ليس فيها أى نوع من التخطيط لمستقبل هذا الطفل، فليس معقولا أن ننجب أطفالا بأعداد لا تتناسب مع دخلنا، ثم بعد ذلك نرمى المسؤولية كاملة على الدولة، الدولة يا عزيزى لن تستطيع أن تقدم لكل هذه الأعداد الرعاية اللائقة من تعليم وصحة وتوفير فرص عمل وتوفير مساكن للشباب هذا بجانب الخدمات الأخرى، إذن يجب علينا جميعا أن نتحمل المسؤولية كشعب وحكومة، ولكى نستطيع تحملها يجب أن يقوم كل بواجبه، فالمواطن مسئول عن تحديد نسله والحكومة مسئولة عن توفير احتياجات هذا النسل مع العمل على ضبط النمو السكانى بإجراءات سريعة وقصيرة المدى جنبًا إلى جنب الخطط طويلة المدى التى تعتمد على تغيير الثقافة المجتمعية التى توارثناها، فنحن أمام قضية وطن يحتاج لحياة كريمة متكاملة، ولن يتم ذلك إلا من خلال ضبط النمو السكانى الذى سينعكس أثره على الفرد من تعليم وصحة وفرص عمل تليق بما تعلمه كى يفيد وطنه وأهله. 

حفظ الله مصر.