عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا يركز الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد فى برنامجه الانتخابى الذى يخوض به انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة على جانبين مهمين، وهما الاقتصاد والتعليم؟!.. وما هى الدوافع التى تجعل مرشح الوفد الدكتور عبدالسند يهتم بهذين الأمرين على وجه التحديد دون سواهما؟! وللإجابة عن هذين التساؤلين نعود فى بادئ الأمر لما تناولته من قبل فيما يتعلق بالجانب السياسى، والمعروف أن الاستقرار هو المفتاح الحقيقى لنجاح الإصلاح الاقتصادى، ولا أحد ينكر ذلك على الإطلاق. ودائمًا ما كان ولا يزال حزب الوفد على مر تاريخه الطويل يهتم بالدرجة الأولى بالإصلاح السياسى، والحقيقة أن مصر بعد ثورة 30 يونيو، حققت إصلاحًا سياسيًا مهمًا فى هذا الأمر وهو ما نَعتُّه بالأمس بالاستقرار السياسى والذى بسببه سنحت الفرصة للأحزاب السياسية بالاشتراك فى الانتخابات الرئاسية، ولولا هذا الاستقرار ما تم تفعيل المادة الخامسة من الدستور.

 ومن هذا المنطلق المهم أتيح لحزب الوفد وخلافه من الأحزاب السياسية الفرصة من أجل خوض السباق الرئاسى. وهنا جاءت الضرورة الواجبة لحزب الوفد أكبر الأحزاب السياسية وأقدمها بالدفع بمرشح لهذه الانتخابات والذى تمثل فى شخص الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الوفد.

نعود إلى التساؤلين المهمين اللذين طرحتهما فى البداية، حول اهتمام مرشح الحزب الوحيد بالتركيز على الجانب الاقتصادى والتعليمى، وكلنا يعلم أن المواطن المصرى الذى يعد البطل الحقيقى لكل إنجاز تحقق على الأرض منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، هو الذى يتحمل المصاعب والمشاق. والمعروف أن المواطن المصرى تحمل الكثير والكثير على مدار حقبة زمنية طويلة، من أجل أن يجنى الثمار وتعود بالحياة الكريمة عليه فى كل المناحى، ولا أحد ينكر على الإطلاق أن الدولة المصرية الوطنية تشعر بمتاعب وآلام المواطن، وتبذل قصارى الجهد من أجل إسعاد المواطن، لكن ما يتمناه المواطن لم يتحقق كاملًا حتى الآن. وقد آن الأوان لأن يجنى المصريون ثمار كفاحهم وصبرهم وهذا ليس صعب التحقيق ولن نخوض كثيرًا فى ذلك لأن الكل يعانى من ظروف الحياة الصعبة والقاسية.

ومن أجل ذلك جاء البرنامج الانتخابى للدكتور عبدالسند يمامة الذى سيتم إعلانه فى الموعد المحدد، ليضع برؤية حزب الوفد وتاريخه العريق، روشتة علاج للكثير من الأزمات الاقتصادية التى تعانى منها مصر، كبقية دول العالم بلا استثناء لأن بلدنا غير منفصل تمامًا عما يحدث فى كل بلاد الدنيا التى تئن وتضجر من الأزمات الاقتصادية، ولأننا لسنا فى منأى عن أزمات العالم المختلفة. وقد علمت أن البرنامج الانتخابى للمرشح "عبدالسند" شارك فى وضعه نخبة من رجال المال والاقتصاد من داخل حزب الوفد وخارجه ممن لديهم رؤية اقتصادية شاملة تعود نتائجها فى نهاية المطاف بالخير على المواطن المصرى. ولن أخوض فى التفاصيل الخاصة بالبرنامج إلا بعد الإعلان رسميًا عنه فى المواعيد المقررة للانتخابات الرئاسية، لكن أهم ما أطرحه هو إيجاد الحلول لبعض القضايا المهمة التى تشغل بال الشارع المصرى من أجل تحقيق الحياة الكريمة للمواطن طبقًا لرؤية الحزب فى حقوق الإنسان وتحقيق الحياة الكريمة للمواطن.

أما القضية الأخرى التى تشغل بال الدكتور عبدالسند يمامة، فهى أزمة التعليم فى مصر، والحقيقة أن هذه الأزمة المزمنة تواجه الكثير من المصاعب، لأن حالة التعليم الحالية يرثى لها بل إنها كارثية سواء من مراحل رياض الأطفال حتى الثانوية، وكذلك الجامعة، ولنا أن نتصور حجم هذه الكارثة فى وجود خريجين من الجامعات لا يعرفون القواعد الأولية فى الإملاء وخلافه، إضافة إلى تسطيح فكر الخريجين بشكل يدعو إلى الحزن والأسى.. وما أقوله ليس خافيًا على أحد والجميع يعرف هذه الحقائق وزيادة. حتى وزيرى التعليم يدركان هذه الحقائق ولا ينكرانها، وهذا الملف برمته يحتاج إلى النسف فى أسرع وقت لإيجاد الحلول، وكلنا يعلم ماذا فعل مهاتير محمد فى ماليزيا عندما تولى السلطة فى بلاده، بدأ أولًا بإصلاح التعليم، لأن صلاحه هو المفتاح الحقيقى لإصلاح كل شيء ومن هنا تحققت النهضة الماليزية المشهود بها حاليًا.

أعود إلى المرشح الدكتور عبدالسند يمامة، الذى يرى أن إصلاح التعليم هو مفتاح إصلاح كل شيء، وأذكر فى هذا الصدد أنه منذ ما يزيد على عامين عندما كان الدكتور عبدالسند عضوًا بالهيئة العليا للوفد ورئيس مركز الدراسات السياسية بالحزب، اتفقنا على إجراء سلسلة ندوات بالحزب حول كيف السبيل إلى إصلاح التعليم، خاصة أن الرجل أستاذ جامعى ويلمس عن قرب كل مشاكل التعليم ويعرف أسباب تدهوره، إلا أن الفكرة لم تتحقق لأسباب خارجة عن إرادتنا. وعلى أية حال ما أقوله يؤكد كيف أن المرشح عبدالسند يمامة حريص كل الحرص على إصلاح أحوال التعليم بالبلاد وأنه هو القاطرة الحقيقية لكل تنمية تحتاجها مصر. ومن أجل هذا كان إصلاح التعليم هو هدفًا رئيسيًا فى تاريخ رئيس حزب الوفد الانتخابى، لأن إصلاح التعليم هو فلاح وصلاح لكل شيء بلا استثناء.

إذن هل عرفتم لماذا المرشح عبدالسند يمامة يركز فى برنامجه الانتخابى على أمرين مهمين هما الاقتصاد والتعليم؟