عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تم يوم الأربعاء الماضى استئناف المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، ولا أحد ينكر الجهود المصرية فى هذا الأمر الخطير.. وقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن موقف مصر واضح وصريح فيما يتعلق بالالتزام بالتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل السد الإثيوبى يراعى مصالح وشواغل الدول الثلاث.

إذن الموقف المصرى واضح جداً فى هذا الأمر ولا تفريط فى حق المصريين أبداً.

 فى تصريحات الدولة المصرية بعد انتهاء المباحثات بشأن السد الإثيوبى نجد أن المفاوضات لم تخرج بنتائج محددة، ما يعنى أن هناك تفاوضاً حقيقياً، وأنها تحتاج من المفاوض المصرى صبراً وجهداً شاقاً حتى يتم الوصول إلى نتائج ترضى جميع الأطراف.

وعلى أية حال، فإن استئناف المفاوضات، كان يهدف بالدرجة الأولى إلى كسر الجمود فى هذه المفاوضات، وأعتقد أن هذا قد تحقق بالفعل على أرض الواقع.

ولذلك فإن الحديث، لا يعنى أبداً أنه مخيب للآمال، بل على العكس تماماً مما قد يظنه أى أحد، فهو بداية حقيقية وطبيعية لاستئناف المفاوضات.

قلت من قبل إن المفاوض المصرى لا يُخشى عليه، ولن يستطيع أحد أن يغلبه أبداً، لأن وراء هذا المفاوض شعباً يثق به ويشد من أزره، ولا يمكن بأى حال من الأحوال، أن يرتكب المفاوض المصرى خطأ أو جرماً فى حق الوطن والمواطن.

 ولذلك فإن المدة المحددة لاستئناف المفاوضات ستشهد بعدها نتائج مختلفة، بعد عملية كسر الجمود التى حدثت من قبل.

المصريون بطبيعتهم لا يمكن أبداً أن يفرطوا فى حق من حقوقهم المشروعة، والشواهد على مر التاريخ تؤكد ذلك، ولذلك من غير المعقول أو المقبول، أن تتخلى مصر أبداً عن أى حق من حقوقها، ثم إن هناك عقيدة لدى المفاوض المصرى وجميع المصريين أن نهر النيل من نعم الله التى حباها للبلاد، ولا يمكن لأى مصرى أن يفرط فى هذه النعمة، وليس معنى هذا أن يجور المصريون على حقوق الآخرين.

فإذا كان من حق إثيوبيا، أن تقوم بتنمية على أراضيها ولصالح شعبها، فإن نهر النيل هو الحياة للمصريين، وأعتقد أن المفاوض المصرى لا يمكن أن يغفل أبداً عن هذه القاعدة الأخلاقية بالدرجة الأولى، وعلى الذين قرأوا أو سمعوا التصريحات الأخيرة، أن يتعاملوا معها على هذا الأساس، أو بمنطق آخر أنه لا تفريط فى حق الحياة للمصريين، ولن يسكت المصريون عن هذا الحق.

وكذلك لا بد من الاطمئنان الكامل، وألا ينجرف أحد وراء المزاعم والشائعات التى تهدف إلى نشر الإحباط واليأس بين جموع المصريين، ولندع المفاوض المصرى يقوم بدوره الوطنى، فهو مؤهل له ولن يتخاذل أبداً عن أدائه باقتدار وحكمة.

وكل المصريين لديهم قناعة كاملة بقدرة المفاوض المصرى فى التمسك بكل الحقوق المشروعة فى هذا الشأن.