عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

لا أحد يختلف أن الاستقرار والأمن والأمان هو الذى يسيطر حالياً على البلاد فى كل المناحى وعلى كل الأصعدة المختلفة، ولا أحد يستطيع أن ينكر هذه النعمة العظيمة التى أنعم الله بها على العباد والوطن، ولم يأت هذا من فراغ أبداً، وإنما بكل الجهود العظيمة التى تقوم بها الدولة المصرية من خلال المشروع الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو.

أقول هذا الحديث بمناسبة ما حدث مؤخراً داخل نادى الزمالك، الذى يعد مؤسسة رياضية محترمة تابعة للدولة المصرية، فقد فرت الدموع من عينى مساء يوم الاثنين الماضى عندما رأيت أشخاصاً وسيدات يصرخون بالهتافات المعادية ضد الدكتور عماد البنانى، رئيس اللجنة المكلفة بتيسير أعمال النادى، ويحاصرون مكتبه بالقرع على «الأوانى» بالإضافة إلى ترديد الشعارات، وبالتفحص فى عيون وأشكال هؤلاء، لا يمكن بأى حال من الأحوال أن نقول إن هؤلاء أعضاء بالجمعية العمومية للنادى، لأنه من المؤكد أنهم غرباء عن النادى.. وهذا يعنى أن هناك من جلبهم للقيام بهذه المهمة غير الطبيعية والمرفوضة جملة وتفصيلاً من جماهير نادى الزمالك.

السؤال المهم: لماذا قام هؤلاء بهذا الموقف ومن وراءهم؟! الإجابة عن هذا التساؤل يعرفها كل أعضاء الجمعية العمومية، وهى أن النادى العريق هناك من يريد إشاعة الفوضى داخله بهذه الصورة غير الحضارية.. والسؤال المهم أيضاً: ماذا فعل الدكتور البنانى المكلف من وزارة الشباب بتيسير شئون النادى مع الأستاذين أيمن شعراوى مدير النشاط الرياضى وأحمد فؤاد الوطن المدير المالى؟!

وهذه اللجنة المكلفة قامت على الفور بإعلان جدول الانتخابات للقلعة البيضاء من أجل اختيار مجلس إدارة جديد منتخب ورئيس للنادى بعد استقالة المجلس القديم وابتعاد المستشار مرتضى منصور عن المشهد تماماً.. فهل الإعلان عن الانتخابات وتنفيذ اللجنة لمهام عملها فى هذا الشأن يغضب أحداً؟! الحقيقة المرة أن هناك من يسعى إلى شيوع الخراب وتعطيل إجراء الانتخابات فى الموعد المحدد، وبذلك تظهر نوايا هؤلاء الخبثاء الذين لا يريدون استقراراً أبداً لنادى الزمالك من أجل تحقيق مآربهم الخاصة القائمة على المنفعة الشخصية ولا غير ذلك.

هذا المشهد المأساوى من قرع على الأطباق والأوانى وترديد الهتافات ضد «البنانى» الذى يسعى إلى عودة الاستقرار من خلال إجراء الانتخابات، يجب أن تتم محاسبة مرتكبيه وقبلهم من وراء ذلك الذين يدافعون عن مصالح خاصة ولا يعنيهم من قريب أو بعيد استقرار القلعة البيضاء، ولدى ثقة كاملة بأن أجهزة الدولة المختلفة لا يمكن أن تتراخى فى مثل هذه الأمور غير الطبيعية ولابد من محاسبة كل من يثير أو يسعى إلى الفوضى وعدم الاستقرار.

اتركوا اللجنة المكلفة من وزارة الشباب تؤدى عملها فى إطار القانون والدستور، كما أعلن الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، وبالتالى لدىَّ قناعة بأن هذا الموقف المزرى لن يمر مرور الكرام أبداً.. أما الدكتور عماد البنانى ولجنته فأقول لهم لا تخافوا ولا ترهبنكم هذه الأفعال الصبيانية لأنها من شيم الصغار، امضوا فى مهمتكم حتى تسلموا النادى لمجلس إدارة جديد منتخب طبقاً للقانون والدستور.