عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مشاركة حزب الوفد فى الانتخابات الرئاسية تعد تفعيلاً لنص المادة الخامسة من الدستور كما قلت بالأمس، وقلت أيضاً إن خير من يمثل الحزب فى هذا الاستحقاق السياسى المهم هو رئيس الوفد الدكتور عبدالسند يمامة، وقلت أيضاً إن الذين يتطاولون على الأحزاب سواء كان حزب الوفد أو خلافه من الأحزاب السياسية، إنما هم مغيبون أو منفصلون عن الواقع السياسى الذى تحياه البلاد، وأن هذا التطاول يعد فى حقيقة الأمر اعتداء سافراً على الدستور، لا يقبل به أى عاقل، وإذا حدث هذا من سياسيين فهذا يعنى أنهم جهلاء لا فكر لهم ولا كياسة ولا منطق.

ولذلك كان واجباً على حزب الوفد أن يدخل معترك السباق الرئاسى الذى بات على الأبواب، وقد أعلن المرشح للانتخابات الدكتور عبدالسند يمامة، بعد موافقة الحزب على ذلك، عن الدخول فى الانتخابات الرئاسية، طبقاً لسياسة حزب الوفد القائمة على الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

وكانت لفتة أكثر من رائعة أن يجدد مرشح الوفد الدكتور عبدالسند يمامة إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية من أمام ضريح الزعيم خالد الذكر سعد زغلول خلال الاحتفالات التى أقامها الحزب بمناسبة ذكرى رحيل الزعماء خالدى الذكر سعد زغلول فى 23 أغسطس 1927، ومصطفى النحاس فى 23 أغسطس 1965، وفؤاد سراج الدين فى 9 أغسطس 2000.

هذه اللفتة لم تأت من فراغ ولم تكن عشوائية أو عفوية، إنما تعنى الكثير والكثير، ولها دلالات سياسية كبيرة وواسعة، لأن المرشح الوفدى عبدالسند يمامة هو امتداد طبيعى لزعماء ورؤساء الوفد منذ تأسيس الحزب العريق على يد المؤسس الأول سعد زغلول. وكما قلت من قبل فإن سياسة حزب الوفد ورسالات زعمائه الكبار، كانت مبنية على الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، فالتاريخ يشهد أن هؤلاء الزعماء، كان لهم تاريخ مشرف فى الوطنية وأدوارهم التاريخية لا ينكرها إلا كل جاحد أو حاقد، حتى خصوم الوفد أنفسهم لا ينكرون دورهم العظيم فى مكافحة المحتل البريطانى، كما أن حكومات الوفد المختلفة التى شارك فيها الزعماء الثلاثة سعد والنحاس وسراج الدين تشهد لهم بالدور الوطنى الرائد والبارز، وكيف أن حكومات الوفد كانت حريصة كل الحرص على حقوق المواطنين وليس هذا الآن مجال ذكرها، فإن كتب التاريخ تؤكد هذا الحديث وتزيد عليه الكثير والكثير فيما فعلوه من أجل نصرة حقوق المواطنين.

إن تجديد إعلان عبدالسند يمامة الترشح للانتخابات الرئاسية من أمام ضريح سعد زغلول يعنى أن الوفد الحزب الضارب فى جذور التاريخ، لا يتقهقر إلى الوراء أو الخلف، وسياسة الحزب القائمة على نصرة الدولة الوطنية لن تتغير أبداً وما يفعله عبدالسند يمامة هو امتداد لهذا التاريخ المشرف ابتداءً من سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين ونعمان جمعة ومصطفى الطويل ومحمود أباظة والسيد البدوى وبهاء الدين أبوشقة وحتى عبدالسند يمامة، ما يعنى أن رئيس الوفد الحالى يسير على ذات النهج والدرب من أجل نصرة الدولة الوطنية، كما أن تاريخ الوفد الطويل الذى يزيد على المائة عام بعدد من السنوات، يؤكد بما لا يدع أى مجال للشك أن تجربة الحزب فى الحكم كانت لها أصداء واسعة على كافة الأصعدة والمستويات، وهذا فى حد ذاته يعد مفتاحاً مهماً دفع حزب الوفد إلى أن يرشح رئيسه لخوض الانتخابات الرئاسية ليس فقط من أجل تفعيل المادة الخامسة من الدستور التى تؤكد على التعددية السياسية والحزبية، ولكن لتاريخ الوفد العريق، صاحب الخلفية الوطنية الكبيرة فى تاريخ المصريين. وهنا يحق لى أن أذكر أن حزب الوفد الكبير باتت مشاركته واجبة فى الانتخابات الرئاسية من خلال برنامج انتخابى شامل يعمل فى المقام الأول من أجل نصرة الدولة الوطنية، ونضيف إلى ذلك ما قاله الدكتور عبدالسند يمامة إن حزب الوفد له ظهير شعبى قوى قديماً وحديثاً يساند وجود الحزب فى هذا المعترك السياسى الأهم.. أما الأحاديث الجانبية التى تردد نغمة ضعف الأحزاب، فهذا مردود عليه بأمر واحد، وهو أن دخول الوفد للانتخابات دليل قوى على عدم صدق نوايا من يرددها، وهذا ما شرحته من قبل فى مقالات سابقة بشأن أصحاب الأصوات العالية «الحنجوريين» الذين يناصبون العداء للتعددية السياسية المنصوص عليها فى الدستور.

ولا يخفى على أحد أن حزب الوفد بخلاف ما يمتلكه من رصيد لدى جماهير المواطنين، يمتلك آليات ديمقراطية ونظاماً مؤسسياً كبيراً يجعله قادراً على المنافسة بقوة فى الانتخابات الرئاسية بشكل يتناسب مع الواقع السياسى المعاش على الأرض. إضافة إلى أن الحزب يمتلك من الكوادر البشرية المؤهلة الكثير والكثير، فى كل الملفات، ولدى الحزب رؤية سياسية واقتصادية لكل الأزمات المختلفة. كما أن رؤساء لجان الحزب فى المحافظات الذين يؤدون أدواراً وطنية فى خدمة المواطنين لا تقل أهمية عن دور المحافظين.

أليس كل ذلك كفيلاً بأن يدفع حزب الوفد برئيسه الدكتور عبدالسند يمامة لخوض الانتخابات الرئاسية؟!