عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استكمالًا للحديث الذى بدأته أمس حول دور الأحزاب السياسية فى مصر وأهمية وجودها فى ظل المادة الخامسة من الدستور التى تهتم بتفعيل الحياة السياسية والحزبية وتداول السلطة فقد جاء الدور على تفعيل هذه المادة الدستورية من خلال الانتخابات الرئاسية التى باتت على الأبواب.. والمعروف أن الأحزاب السياسية تعرضت لكوارث عديدة منذ 23 يوليو 1952 وحتى الآن، ولذلك أستغرب من الذين يتطاولون على الأحزاب، وهذا التطاول الآن يعد افتراء على الدستور، والتعدى عليه جريمة نكراء وبشعة لا تغتفر. وإذا كانت الدولة المصرية حريصة على تفعيل الدستور فما بال هؤلاء المغيبين الذين ما زالوا ينكرون حق الأحزاب السياسية فى هذا الشأن. 

ولأن حزب الوفد يؤمن بالدستور وتفعيل مواده كان حريصًا جدًا على الدخول فى السباق الرئاسى وخوض الانتخابات بالدفع بمرشح ومن المنطقى جدًا أن يكون الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الحزب، طبقًا لآلية سياسية ديمقراطية كعادة الوفد فى هذا الشأن. وبذلك يكون الوفد حريصًا جدًا على تفعيل الدستور. أما نغمة الحنجورية للذين يسخرون من ذلك، فهؤلاء لا وعى لهم ولا فطنة ولا يفهمون سياسيًا، وتلك مصيبة. 

وحتى كتابة هذه السطور، هناك حملة شعواء على الأحزاب السياسية، بل هناك إصرار شديد على استمرار ضعفها كما كان فى الأزمنة المظلمة التى كانت تريد فقط من الأحزاب أن تكون ديكورًا لتزيين الحكم. ولا يمكن أن تكون هناك حياة ديمقراطية سليمة بدون أحزاب، يعنى كيف يتم تداول السلطة ولا توجد أحزاب، والذى نعرفه ويعرفه كل العقلاء أن تداول السلطة يتم بين أحزاب وليس بين أفراد، وبالتالى فالأنفع والأجدى هو تقوية الأحزاب.

وغاية الديمقراطية ومنتهاها هو تداول السلطة وبدون ذلك لا تكون هناك ديمقراطية وأى حديث عنها يكون هراء، ويتم تداولها من خلال الأحزاب وليس الأفراد.. وأمام ذلك يجب أن تتوارى خجلاً أية دعوات تزعم أن المصريين غير مهيئين لتطبيق الديمقراطية، فهذا الشعب القوى الذى قام بثورة عظيمة فى 30 يونيو2013، عيب أن نصفه بأنه لا يستحق أن يتمتع بالديمقراطية والتى إحدى دعائمها الرئيسية هى تداول السلطة.. كما أنه لا يحق لأحد مهما كان أن يتحدث نيابة عن جموع المصريين الذين هم بالفعل نفذوا الديمقراطية وبطريقة لفتت أنظار الدنيا كلها من خلال الثورة العظيمة.

الإسطوانة المشروخة التى ترددها جماعات أو أفراد لا تريد لمصر العبور إلى المستقبل وتعيب على الأحزاب أداءها وتناصبها العداء، بهدف تعطيل المسار الديمقراطى ومخالفة الدستور فى تداول السلطة.. هناك إصرار على إضعاف الأحزاب، وبدأت الأمور من خلال الحديث الدائر عن ضعف الأحزاب، وهذا غير صحيح إنما كان بفعل فاعل.. ولا أعتقد أن أحداً يرضى أبداً بالعودة إلى نظام فاسد ولا لنظام فاشى. والشعب المصرى العظيم لديه إصرار على العبور إلى بر الأمان فى الدولة الديمقراطية الحديثة التى ينشدها الجميع.. وبناء مصر الكبرى لا يتأتى إلا بدور فاعل للأحزاب وتقوية مؤسساتها المختلفة، وما دون ذلك فيعد ردة عن الثورة، وكفى ما حدث فيما مضى من زمن تهميش الأحزاب.

وهذا ما دفع حزب الوفد إلى خوض انتخابات الرئاسة ممثلة فى الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد الذى يؤمن بالديمقراطية وضرورة تفعيل القانون والدستور.