رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الزراعة هى الحل، هذا ليس من قبيل التمنى، فمصر تملك قدرات هائلة فى هذا القطاع من مناخ معتدل وشمس ساطعة وتربة خصبة وأرض شاسعة ونهر يجرى بطولها وطرق ممهدة وأرض مستوية، هذه الطبيعة وتلك الموارد لا يوجد لها مثيل، لكن السؤال الآن: لماذا مصر تراجعت كثيرًا، فنحن نحتل المرتبة الثالثة إفريقيًا، فنيجيريا إنتاجها يقدر بخمسة أضعاف الإنتاج الزراعى المصرى، وتحتل المرتبة الأولى أفريقيا ونحن فى الحقيقة إنتاجنا نوعًا وكمًا وصادراتنا لا تتناسب مع مواردنا؛ ولذلك عدة أسباب سوف نتطرق إليها لاحقًا ومن الضرورى بحثها والنظر إليها بعين الاعتبار.. ولعله من الجدير بالذكر فى هذا المقام أن ننوه بأن رؤية الوفد فى لجنة الزراعة بالحوار الوطنى كانت مهمة للغاية، بل لا يمكن إصلاح بدون الأخذ بما طرحه حزب الوفد من ضرورة إنشاء المجلس الأعلى للزراعة واستصلاح الأراضى برئاسة رئيس الوزراء وعضوية وزير الزراعة والرى والتموين ورئيس هيئة التنمية الصناعية ورئيس هيئة سلامة الغذاء وممثلى مراكز البحوث الزراعية وعمداء كلية الزراعة و10 من المهتمين بهذا القطاع، وأن العمل فى جزر منعزلة أفقدنا الكثير.. وبات هامًا وضروريًا فى ظل وجود هيئات مترهلة ودواوين خاوية أن يكون الإصلاح المؤسسى هو الخطوة الأولى لريادة الزراعة المصرية؛ لأنه لا يمكن اتخاذ قرارات ورسم سياسات وتنفيذها بدون قاعدة بيانات واقعية لعدم وجود عمالة مؤهلة فى مديريات الزراعة ومراكز البحوث الزراعية، الأمر جد خطير يجب على الدولة أن تنتبه إلى هذا القطاع وترعاه وأن يكون هناك مشروع قومى نهضوى لزيادة الصادرات الزراعية مع توفير غذاء آمن وكاف للمواطن وللحديث بقية.