رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى واحدة من أروع الأغانى الوطنية التى نظمها شعرًا حافظ إبراهيم ولحنها رياض السنباطى وغنتها كوكب الشرق أم كلثوم منذ أكثر من سبعين عامًا وكأنهم جميعًا كانوا يستشرفون المستقبل بكل ما فيه من أحداث فمصر تتحدث عن نفسها مرفوعة الرأس وتقول: وقف الخلق ينظرون جميعًا كيف أبنى قواعد المجد وحدى.. وبناة الأهرام فى سالف الدهر كفونى الكلام عند التحدى.. أنا تاج العلا فى مفرق الشرق ودراته فرائد عقدى.. أن مجدى فى الأوليات عريق من له مثل أولياتى ومجدى. ما أعظمك يا مصر.

إن مصر تقول عن نفسها أنا إن قدر الإله مماتى لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى، نعم هذه مصر بكل ما تحمله من حضارة وبكل ما تملكه من قوة شعبها على مر السنين، فمصر هى التى أوقفت الزحف التتارى الساحق الذى هدد العالم فى عصور خلت، وهى التى قاومت الاستعمار الغربى الذى احتل الشرق العربى من مئات السنين، وهى التى تصدت للهجمة الصهيونية وما زالت تقف فى مواجهة توابع تسونامى الفوضى الخلاقة الذى اجتاح المنطقة وأراد أن يحطم المنطقة ويعيد بناءها على هواه.

إن مصر تقول عن نفسها: أمن العدل أنهم يردون الماء صفوًا وأن يكدر وردى، نعم هذا ما تقوله مصر وهذا ما يحدث على أرض الواقع، حيث اجتمعت قوى الشر على بناء ما أسموه سد النهضة، وذلك بنوايا ليست حسنة وهم يريدون أن يعكر وردنا بعد أن كان صفوًا، أليس كذلك؟ نعم كذلك، ولكن أنى لهم ذلك؟

إن مصر تقول عن نفسها: أمن العدل أنهم يطلقون الأسد منهم وأن تقيد أسدى؟ إنهم يشعلون النار فى كل اتجاه شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، فهم يشعلون النار علينا وحوالينا، ولكن النار لن تطال إلا من أشعلها.

لقد تناست قوى الشر أن مصر الكريمة تفتح ذراعيها بكل محبة وامتنان لكل الذى لجأ إليها فارًا من ظلم أو جور حاق به، فلقد آوى إليها يوسف من قبل وآوى إليها السيد المسيح وأمه السيدة العظيمة مريم عليهما السلام وفى وقتنا الحاضر آوى إليها الملايين من الأخوة العرب وهم أخوة لنا فى بلدهم بكل حب وترحاب، وهذه هى شيمة مصر الكريمة.

وأخيرًا فمصر تقول عن نفسها: نحن نجتاز موقفًا تعثر الآراء فيه وعثرة الرأى تردى فقفوا فيه وقفة حزم وارسوا جانبيه بعزمة المستعد. هكذا تقول مصر لشعبها العظيم أيها الشعب العظيم إننا فى رباط إلى يوم الدين وتقول إن معنا الحق والحق قوة من قوى الديان أمضى من كل أبيض هندى، أى أقوى من كل سيف بتار، فعلينا جميعا أن نكون على قلب رجل واحد من أجل حماية وطننا العزيز من شر قوى الشر.

إن مصر هذا الوطن العظيم هو حبنا الكبير وجهادنا فى سبيل مجده صلاة وحبه طاعة يرضاها الإله. والاستشهاد على أرضه حياة، تعيش وتسلم يا وطنى. هذه هى مصر العظيمة وهى تتحدث عن نفسها وستبقى عظيمة أبد الدهر بفضل الله ثم بقوة وصلابة شعبها العظيم.