عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كمال أبوعيطة أمره غريب وشأنه مريب، يتدخل فيما لا يعنيه، فمؤخراً خرج علينا بتصريح يدعو إلى السخرية وعدم الوعى أو الكياسة السياسية من منطلق الأفكار الحنجورية التى لم تعد تنفع فى زمننا هذا، وكلنا يعلم أن «أبوعيطة» الحنجورى، مثل كل الحنجوريين الذين يتشدقون بالشعارات غير المناسبة التى ولّى زمانها من عقود طويلة.. التساؤل هو: لماذا تتدخل فى شئون حزب الوفد، وما علاقتك أصلاً بسياسات الحزب، وماذا تريد من هذه السخرية التى لا فائدة منها؟.. وما الذى تستفيد منه فى هذا الشأن؟ ألا تعلم أن الحنجوريين الآن لا مكان لهم فى مصر الجديدة منذ ثورة 30 يونيو؟!

مؤسسات حزب الوفد كاملة أيدت ترشيح الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس الحزب، لخوض الانتخابات الرئاسية، ابتداءً من الهيئة العليا للحزب وكافة أعضاء المكتب التنفيذى واتحادات المرأة، والشباب، إضافة إلى رؤساء اللجان العامة بالمحافظات وسكرتيرى عموم هذه اللجان، ونزيد على ذلك أعضاء الهيئة الوفدية، وهم الذين يمثلون الجمعية العمومية للوفديين، كل هؤلاء جميعاً قرروا تأييد ترشيح رئيس الحزب فى هذا الاستحقاق السياسى المهم، أليس هذا جد الجد وليس هزلاً كما يزعم «أبوعيطة» الحنجورى؟! أم أن الهوى الذى يتحرك من خلاله «أبوعيطة» لا يتماشى مع هذه الديمقراطية الوفدية الحقيقية، التى لا يعرفها كل الحنجوريين أصحاب الصوت العالى فى الباطل؟!

ثم أى طريقة يا «أبوعيطة» التى تتحدث عنها فى موقع نكرة، تريد مؤسسات حزب الوفد أن تفعلها؟!

وفى الديمقراطية التى لا تعرفها، ليس شرطاً أبداً أن يكون هناك إجماع، فنسبة المائة فى المائة التى ابتدعها الاتحاد الاشتراكى قديماً انتهت ولم تعد تنفع الآن، لأن حكم الفرد الواحد الذى يأمر والكل يمتثل له ولّى إلى غير رجعة، وأن زمن الهتّيفة ومن على شاكلتهم، لن يعود مرة أخرى فى حياتنا السياسية، ثم ألا تعلم أن هناك مادة فى الدستور وهى المادة الخامسة والتى تقضى بالآتي «يقوم النظام السياسى على أساس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة والفصل بين السلطات والتوازن بينها وتلازم المسئولية مع السلطة واحترام حقوق الإنسان وحرياته المبينة فى الدستور».. هذه المادة يا «أبوعيطة» تعنى ضرورة مشاركة الأحزاب السياسية فى أهم استحقاق سياسى تشهده البلاد قريباً، ولأن حزب الوفد أكبر حزب سياسى فى مصر، وله قواعده الشعبية الواسعة فى جميع أنحاء الجمهورية، إضافة إلى لجانه الواسعة فى القرى والكفور والمدن، دفع بمرشح فى هذه الانتخابات، وجاء الاختيار على رئيس الحزب لخوض هذا الاستحقاق السياسى، وبذلك تكون أنت «يا حنجورى» تتحدث عن الجد بهزل شديد، وليس حزب الوفد هو الهزل فى مجال الجد.

وأعلم جيداً أن الحنجوريين وأمثالهم ومن على شاكلتهم لا يريدون لحزب الوفد أن تقوم له قائمة ولديهم عداء متأصل ورثوه من كبير الحنجوريين الذى اعتلى السلطة فى يوم من الأيام.

وأعرف أيضاً أن من كان بيته من زجاج لا يجب عليه إلقاء الآخرين بالحجارة، وأستغرب أيضاً من تصرفات هذا الرجل الذى يتدخل فيما لا يعنيه، رغم أنه كان فى يوم من الأيام وزيراً حنجورياً فشل فى كل الملفات المطروحة عليه.. وليعلم أمثالك أن مصر الجديدة لا مكان فيها لكل الحنجوريين الذين لا يعرفون سوى إثارة الفتنة والقلاقل من أجل أهدافهم الخاصة التى باتت مكشوفة ومعروفة لجموع المصريين الذين يتمتعون بالوعى والكياسة والفطنة.

فعلاً «الحنجورى» هو الذى يتحدث هزلاً فى مجال الجد، وحزب الوفد الضارب فى جذور التاريخ لا يعرف الهزل أبداً منذ المؤسس الأول الزعيم خالد الذكر سعد زغلول، مروراً بالزعيمين خالدى الذكر مصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، وكل رؤساء الحزب من نعمان جمعة ومصطفى الطويل ومحمود أباظة والسيد البدوى وبهاء الدين أبوشقة وحتى عبدالسند يمامة.