رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

لا أعتقد أبداً أن الدولة المصرية تقوم بأى إجراء ضد الفقراء الذين يحتاجون إلى بطاقات التموين، وأن كل ما يتردد من شائعات فى هذا الصدد يُعد فى إطار الحرب الشعواء التى تقودها جماعات الإرهاب بهدف النيل من الدولة الوطنية المصرية، والحقيقة أن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على دعم الفقراء وأهل العوز الذين لا مناص لهم إلا الاستفادة مما يقدم إليهم فى بطاقات التموين فى إطار الحماية الاجتماعية التى تقوم بها الدولة منذ ثوره 30 يونيو حتى الآن.

الحماية الاجتماعية التى تقوم بها حالياً الدولة بحق الفقراء والمحتاجين وأهل العوز، مسألة بالغة الأهمية فى ظل الارتفاع فى الأسعار، وخير مثال على ذلك قرار صرف بطاقات تموينية إلى عدة فئات من بينها أصحاب معاش الضمان الاجتماعى والحاصلون على مؤهلات دراسية دون عمل وعمال التراحيل والسائقون وغيرهم من الفئات المعدومة. وهذا بمثابة قرار صائب ومهم.. وأعتقد أن مثل هذا القرار سيرفع العبء تماماً عن كاهل أسر كثيرة تعانى الفقر.

وهذا القرار يستحق الإشادة والترحيب، فبعد قرار يمنع إهدار وضياع الملايين على الدولة كانت تستولى عليها قلة من مافيا الدقيق والقمح، نجحت الدولة بجدارة فائقة فى أن تعيد تجربة منظومة التموين إلى وضعها الطبيعى وهى منظومة كما قلت من قبل تحمى حقوق الفقراء وتدعمهم تماماً وتحافظ على سعر الرغيف ثابتاً، وفى ذات الوقت تمنع إهدار الملايين من الجنيهات التى كانت تضيع هباءً منثوراً، وتبتلعها قلة مارقة لا يعنيها سوى تحقيق الأرباح الطائلة على حساب الشعب المسكين الذى يعانى الفقر والعوز.

صرف بطاقات تموينية للفئات الفقيرة، هو خطوة أقل ما توصف به أنها رائعة، فشىء جميل أن تشعر الدولة ووزارة التموين بأوجاع الفقراء وآلامهم، والحقيقة أن وزارة التموين صائبة فى قراراتها، فهى تحافظ على أموال الدولة وتمنع إهدارها، وفى ذات الوقت تشعر بآلام الفقراء وتدعمهم وتبحث لهم عن كل ما هو نافع ومفيد، وهذا هو دور الدولة التى تشعر بآلام ومتاعب الناس. وأعتقد أنه خلال الأيام القادمة سنرى نتائج مبشرة، ويوم قلت إن لدىّ الأمل، كنت أتمنى ذلك تماماً وأقصده ولم يكن اعتباطاً أو مكلمة، وإنما المواطن ينتظر من الدولة أن تحقق له حلم الحياة الكريمة، وأن تشعر بمعاناته، وهذا ما يحدث الآن.