عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

لا يوجد شيء أو حدث فى الحياة أقسى على الإنسان من رحيل الأم!

أعلم أنها ليست مناسبة رسمية للاحتفال بيوم الأم -كما تعودنا- لكن الأم هى أجمل هدية من الأيام والحياة!

هى قصة أم بلغت من العمر قرنًا من الزمان.. بالكاد تتذكر من حولها، لكنها هنا حاضرة، يكفى أن الروح حاضرة، والذكريات حافلة فى حضرتها!

يلتف حولها الأبناء والأحفاد وكل مشتاق إلى زيارتها للاطمئنان على حالها وأحوالها، لكن، شتان بين حضور بجسد منهك وروح طيبة وبين رحيل كامل لا يشبه ما بعده ما قد كان قبله!

الأم جامعة، حضورها كافٍ ليصنع كلمة طيبة وعناوين للحياة من لم الشمل والترفع عن الصغائر فى حبها!

كلنا يعرف عشرات القصص لبيوت انفرط عقدها برحيل الأم، بل غابت شمسها برحيلها.. لم يتبق من هذه البيوت سوى قفل باب ومفتاح لمن حضر!

إنها الحقيقة -وربما الهاجس- الذى يتملكها وتتعايش معه أمهاتنا طوال حياتهن، لكنها تتعامل معه بل وتعالجه بحنكة وذكاء وقلب أبيض قادر على التمييز والتماس الواقع على حقيقته، وهى الحقيقة التى نصطدم بها بعد رحيلها دون أن نملك وقتها من أمرنا شيئا!

كل الدموع المتساقطة بحرقة لحظة رحيلها، لم تكن سوى بكاء على ما سيأتى بعد غيابها!

الخلاصة: إذا كانت أمك حفظها الله على قيد الحياة، فانتهز الفرصة واشرب من حبها ودعواتها حتى ترضى، فالحياة بعدها لن تكون كما كانت قبلها، ولن يعوضك أحد مهما كان عن مثل هذا الحب النادر!

اللهم ارحم أمهاتنا واحفظ كل أم طيبة فى هذه الدنيا!