رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا يمكن أبدا أن يستوعب عقل بشرى ما يحدث فى السوق المصرى، فليس من المعقول أن نستيقظ كل يوم على سعر جديد لمنتج اشتريناه أمس بسعر واليوم نراه بسعر آخر ، فأسعار السلع والمنتجات تتغير بسرعة الصاروخ، فما تشتريه اليوم يرتفع سعره غدا، بل إن هناك بضائع تتبدل كل ساعة وكأن التجار فى سباق مع بعضهم البعض، تشعر بأن أيادى بعض التجار الجشعين تتحكم فى أسواق كل السلع بلا استثناء ابتداءً من المواد الغذائية والأدوات الكهربائية وصولا إلى السيارات والذهب، مرورا بالحديد والأسمنت والدهانات والأدوات الصحية والملابس، ولا يوجد سعر ثابت لمدة أسبوع، لقد بات من الضرورى أن تتحرك الحكومة بصورة أكبر وتفرض قبضتها على الأسواق والسيطرة على جشع هؤلاء التجار ووقف الغلاء الذى ينهش جيوب المواطنين كل يوم، لا ننكر أن الحكومة تقوم بإقامة شوادر ومنافذ لبيع السلع المخفضة وتوفير وسائل نقل جماعية بأسعار معقولة، إلا أن بعض التجار ومقدمى الخدمات يحاولون إفساد تلك الجهود بكل الوسائل لتحقيق أرباح خيالية على حساب المواطنين، 

نعلم تماما أن هناك أزمة عالمية تعانى منها معظم الدول ولكن واجبنا يحتم علينا أن ننبه أن هناك معدومى ضمير يستغلون الأزمة ويتربحون منها على حساب رب أسرة لا ينام الليل من التفكير فى كيفية توفير لقمة عيش تسد جوع أبنائه فى ظل أزمة لم ترحم دولًا عظمى، فما بالكم بمواطن يعيش اليوم بيومه، أرى أننا ليس عندنا أزمة فى السلع، بل عندنا أزمة ضمير، فلو أن كل مسؤول وكل تاجر حكّم ضميره ووضع الوطن نصب عينه لن نجد أزمة بالحجم الذى نراه اليوم، ولو أن السلع غائبة لكانت أزمة حكومة ولكن السلع متوفرة وبكثرة ولكن الأسعار ليست ثابتة ومتفاوتة وهذا يؤكد أن هناك أُناسا معدومى الضمير يتلاعبون بقوت الشعب ومقدراته، أطالب الحكومة بسرعة التحرك لضبط السوق وضبط المتلاعبين بالأسعار دون مراعاة ما يمر به الوطن من أزمات متلاحقة ليس له ذنب من قريب أو من بعيد بحدوثها، كما أناشد كل مصرى سواء تاجرا أو مستهلكا أن يراعى الله فى هذا الوطن لأننا ليس لدينا غيره كى نذهب إليه، حافظوا على وطنكم بتلاحمكم وتراحمكم وتكاتفكم كى ننجو جميعا بوطننا. 

حفظ الله مصر جيشا وشعبا وقيادة.