رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القبائل السيناوية والقوات المسلحة نسيج واحد

السيسي ومشايخ قبائل
السيسي ومشايخ قبائل سيناء

 سطرت قبائل سيناء أدوارًا بطولية منذ عشرات السنين، فى الانتصار على العدو الإسرائيلى عام 1973، جميعها تمثل صفحة نضال مجيدة يضمها كتاب كفاح هذا الشعب ضد المحتل الإسرائيلى، وتجسيدًا لصورة مشرقة يجب أن يترجمها الواقع الراهن من خلال المحافظة على ذاكرة الوطن ومعرفة الأجيال المتعاقبة بهذه التضحيات.

 وسجل بدو وقبائل سيناء العديد من المواقف البطولية، التى أظهرت وعى ووطنية وانتماء وحب أهالى سيناء لوطنهم مصر، حيث بدأت تلك البطولات فى الحرب ضد العدو الإسرائيلى، عندما كانوا يسارعون فى إنقاذ الجنود وإرشادهم لطريق العودة إلى السويس.

 

بطولات أهالى سيناء فى استرداد أرض الفيروز:

 تعد بطولات أهالى سيناء ملحمة تاريخية وفدائية لاسترداد أرض الفيروز، فعلى الرغم من وجودهم فى قلب المعركة، إلا أنهم لم يبالوا بذلك، وكان هدفهم الثأر لوطنهم، حيث كانت ملحمة نضال بدو سيناء خلال الفترة ما قبل حرب 73، بدت واضحة للجميع من خلال التعاون الكامل مع القوات المسلحة، وذلك من خلال إنشاء منظمة «سيناء العربية»، التى كانت مهمتهم جمع المعلومات عن جيش العدو، وتصوير مراكز وقواعد ارتكازات جيشهم، والقيام بالعمليات الاعتراضية خلف الخطوط والمواقع المتأخرة.

وكان أهالى سيناء عيونًا ثاقبة وصادقة للقوات المسلحة، فقد جعلوا المواقع الإسرائيلية كتابًا مفتوحًا أمام القوات المسلحة، إضافة إلى دورهم فى تنفيذ المهام الفدائية، فقد كانوا كذلك ذراع الجيش فى تنفيذ تلك المهام، مثل زرع الألغام وتفجير الأهداف.

 

دور المرأة البدوية:

كما أن المرأة البدوية لعبت دورًا وطنيًا مهمًا مع الجيش المصرى، فلم تكتفِ المرأة السيناوية بدور المراقب، بل كانت هى أيضًا فاعلًا مهمًّا من خلال إتمام العديد من التكليفات الفدائية المهمة، إضافة إلى تواصلهم مع رجال المخابرات الحربية.

 

مؤتمر الحسنة:

 ظهر وعى وانتماء ووطنية وحب أهالى سيناء ومشايخها لوطنهم مصر فى مؤتمر الحسنة، فبينما كانت إسرائيل تخطط لعزل سيناء عن مصر، كان مشايخ القبائل ينسقون سرًا مع المخابرات المصرية لاستدراج موشيه ديان، وزير الدفاع الإسرائيلى، وإقناعه بقبول المشايخ للفكرة مبدئيًا.

 ولم تقف تلك التضحيات فقط على فترة الحرب ضد إسرائيل، بل امتدت ما بعد ثورة يناير عام 2011، والحرب على الإرهاب فى سيناء، فواصل بدو سيناء تضحياتهم مع الجيش المصرى، وشكلوا ملحمة جديدة من التضحيات، وما زالوا يجاهدون مع الجيش المصرى فى سيناء، ضد فلول الإرهاب، ويضحون من أجل وطنهم بالغالى والنفيس.