رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل يعقل أن تتحول الغيرة داخل الفتاة إلى جريمة قتل؟هل بسبب شاب تقدم الفتاة على فتل صديقتها؟ وهل يمكن لنا أن نتخيل أن مثل تلك الأمور تحدث؟ ومن فتاة؟ ما الذى حدث وما الذى غير التفكير العقلى والحالة النفسية داخل المجتمع لنرى فتاة تقتل زميلتها بسبب شاب؟! ربما يأخذ البعض الأمر ببساطة.. لحظات جنون واردة.. لكن لم نكن نسمع عن ذلك الأمر فى الماضى.. ربما سمعناه عن المرأة، لكن الفتاة.. أى فتاة صغيرة فى السن لم تدخل مرحلة الزواج أو الحياة الزوجية.. الأمر هنا مزعج بلا شك. نقول بعد ما قرأنا على مواقع التواصل حكاية الفتاة التى قتلت صديقتها، والسبب هو التنافس على شاب. والخبر يقول (بسبب خلافات على شاب.. فتاة تنهى حياة صديقتها طعنًا وتلقيها فى ترعة بطنطا).

وكشف محامى الضحية لموقع القاهرة 24 عن أن البداية كانت بتصاعد رائحة كريهة من داخل شقة سكنية موجودة فى عقار بمنطقة طنطا بمحافظة الغربية، استاء منها الأهالى فظلوا يتتبعونها حتى علموا مصدرها، فكانت شقة سكنية مستأجرة فى المنطقة.

وأضاف المحامى: الأهالى أبلغوا مالك الشقة بخروج رائحة كريهة من داخل شقته، فأخبر مالك الشقة المتهمة بخروج رائحة كريهة من الشقة وذلك بعد تحلل جثة الضحية لمرور 3 أيام على الجريمة، وطالبها بالتصرف فى مصدر هذه الرائحة. وتابع بأن الفتاة المتهمة نقلت جثة صديقتها الضحية التى تدعى فرح، وقطعتها إلى أجزاء ثم تخلصت منها بإلقائها فى إحدى الترع، قبل أن يعثر عليها أحد الأشخاص ويبلغ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، وعلى الفور حضرت قوة أمنية وعثروا على الجثة، وتم تحرير محضر، ونقلها إلى ثلاجة الموتى تحت تصرف جهات التحقيق التى باشرت بدورها التحقيقات فى الحادث. وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة فتاة صديقتها، وبتقنين الإجراءات ألقت الشرطة القبض عليها، وأقرت أنها ارتكبت الجريمة بسبب خلافات بينها وبين صديقتها للارتباط بأحد الأشخاص، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

إن المجتمع يعانى من تفشى ظاهرة العنف، أصبح العنف داخل الذات فى حالة من الجاهزية والاستيقاظ. أصبح من السهل والهين أن يتجسد فى أرض الواقع بصورة أو بأخرى.. ربما يكون لكل المستجدات من الميديا المعاصرة سبب فى هذا الأمر.. ربما. وتقف متعجبا كيف لفتاة تقوم بالتخطيط والتدبير، ناهيك عن امتلاكها كل هذه القدرة على القتل والتقطيع والإلقاء فى الترعة وبعض الأماكن، وكل ذلك من أجل إخفاء أثر الجريمة.. هذا يعنى أن المرأة عندما تفكر فى الجريمة تكون أعنف وأشنع من الرجل. أن الأمر يحتاج لدراسة وتحليل، ومن الضرورى لهذا النموذج أن يخضع للدراسة النفسية والعقلية والاجتماعية بحيث نتمكن من الوصول إلى طبيعة تلك الشخصية وكيف لها أن تمتلك كل تلك القدرة، وهل يعقل أن تفعل كل لك بسبب شاب؟! هل هذا معقول؟ وهل عندما تقوم بهذا الفعل المشين والمرعب تكون قادرة على الاستحواذ على الشاب؟ كيف توقف عقلها عن التفكير وإدراك تلك الأبعاد؟!

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال - أكاديمية الفنون