ماكرون يُوقّع على ميزانية غير مسبوقة لوزارة الدفاع الفرنسية
وقّع الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، قانون "البرمجة العسكرية" الذي يتضمن زيادة قياسية في تمويل وزارة الدفاع في البلاد خلال السنوات السبع المُقبلة، من 2024 إلى 2030، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الأربعاء.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الفرنسية على "تويتر": "من عام 2024 إلى العام 2030، سوف تحصل القوات المسلحة الفرنسية على حجم ميزانية "غير مسبوق"، الذي سيرتفع إلى 413 مليار يورو قياسا بمبلغ 295 مليار يورو، التي كانت مخصصة في السنوات الخمس الماضية".
وأضاف البيان: "بما في ذلك الإنفاق على البنية التحتية والمخصصات الأخرى، وبذلك ستبلغ الميزانية الإجمالية أكثر من 454 مليار دولار".
تحديث الجيش الفرنسي
تُجدر الإشارة إلى أن القانون المذكور يهدف إلى تحديث الجيش، خاصة أنه سينعكس على وسائط الردع النووي وتحسين ظروف المقاتلين، بالإضافة إلى الارتقاء بالمعدات والاستثمارات في قطاع الدفاع عن الفضاء الإلكتروني ومجال الفضاء والبحرية.
وذُكر في وقت سابق أيضا، أن ماكرون يعتزم إجراء تعديل في الحكومة الفرنسية.
من ناحية أخرى، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة، الانقلاب الذي أطاح بالزعيم المنتخب للنيجر محمد بازوم بأنه "خطير" على منطقة الساحل.
وقال ماكرون "هذا الانقلاب غير شرعي تماما وخطير للغاية بالنسبة للنيجر والمنطقة بأسرها"، بينما دعا إلى الإفراج عن الرئيس محمد بازوم.
وبازوم محتجز في مقر إقامته منذ يوم الأربعاء من قبل الحرس الرئاسي الخاص به.
وكان كثيرون في المجتمع الدولي ينظرون إلى حكومة النيجر على أنها حصن ضد التشدد في منطقة شاسعة قاحلة تعاني من تحديات أمنية.
واضطرت القوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة في السنوات الأخيرة إلى الانسحاب من مالي المجاورة، لكن باريس لا يزال لديها 1500 جندي في النيجر.
وقال ماكرون، خلال زيارة لبابوا غينيا الجديدة، إنه من الضروري استعادة النظام الدستوري وتعهد بدعم التجمعات الإقليمية مثل الإيكواس (المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) في الوساطة، أو فرض عقوبات ضد الانقلابيين.
وكان المتحدث باسم ما يسمى بـ"المجلس الوطني لحماية الوطن" حذر اليوم القوات الفرنسية من التدخل في الشأن الداخلي للنيجر، مشيرا إلى أنه لاحظ هبوط طائرة عسكرية فرنسية في المطار الدولي رغم إغلاق الحدود البرية والجوية حتى إشعار آخر.