رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

3 آلاف جثة متحللة مجهولة في مشارح الخرطوم

اشتباكات السودان.. العثورعلى 3 آلاف جثة متحللة في مشارح الخرطوم

 جثة متحللة مجهولة
جثة متحللة مجهولة في مشارح الخرطوم

أعلن المدير العام للصحة في العاصمة السودانية الخرطوم محمود القائم في بيان له عن العثور 3 آلاف جثة مجهولة الهوية متعفنة في مشارح العاصمة.

اشتباكات السودان:

 قال القائم: “إن جميع المشارح مغلقة، ولم بعد يوجد بها كوادر طبية لأنها تقع في مناطق الاشتباكات، وأن الحرب تسببت في انقطاع كبير للتيار الكهربائي".

 

 يُعتقد أن بعض هذه الجثامين تعود لمدنيين قتلوا على أيدي قوات عسكرية أثناء فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في 3 يونيو 2019، بالإضافة إلى ضحايا موجة الاحتجاجات التي أعقبت انقلاب 25 أكتوبر تشرين الأول 2021، وأخيراً بعض ضحايا الحرب الحالية التي بدأت في منتصف إبريل.

 

  فض الاعتصام الذي بدأ في 6 إبريل ،2019 واستمر حتى 3 حزيران 2019، بالقوة المفرطة من قبل الشرطة والجيش وحزب HDK ، باستخدام الذخيرة الحية، ومرور السيارات وإلقاء المتظاهرين في نهر النيل.

 

 أدت الأحداث المذكورة إلى مقتل مئات الأشخاص الذين لم يتم التعرف على هوياتهم أم لا.                                               

 دخلت الحرب التي اندلعت في 15 إبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع شهرها الرابع، تسببت الحرب، التي أسفرت عن مقتل وجرح آلاف المدنيين، وتشريد الملايين، بمن فيهم الذين هم نازحون ولاجئون بالفعل، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية.

 

 يذكر أنه في عام 2019، وبناءً على طلب أهالي المفقودين خلال فض الاعتصام، أوقفت الحكومة المدنية دفن الجثث لحين تحديد هوياتهم من خلال لجان التحقيق التي شكلتها الحكومة.

 

 في وقت لاحق، بدأت هذه الجثث تتحلل بمرور الوقت، وبعد اندلاع الحرب الحالية على وجه الخصوص، إذْ أدى انقطاع التيار الكهربائي شبه المستمر لمدة 3 أشهر في معظم أنحاء العاصمة، بما في ذلك المرافق الصحية، إلى تفاقم هذا الوضع، وعليه، أعرب معهد الطب العدلي عن مخاوفه من انتشار الأمراض والأوبئة بين المواطنين.

 

 قال مدير هيئة الطب العدلي بالخرطوم د. هشام زين العابدين: “إن بالخرطوم 3 مشارح؛ مشرحة مستشفى أمدرمان، ومشرحة المستشفى الأكاديمي، ومشرحة مستشفى بشائر، وتبلغ سعتها الاستيعابية بضع مئات من الجثث، لكن قرارًا حكوميًّا قضى بعدم دفن أي جثة منذ عام 2019، بحيث تكدست الجثث وبلغ عدد الجثامين الموجودة فيها نحو 3 آلاف جثة، ما شكل ضغطًا كبيرًا على المشارح”.

 

 أوضح زين العابدين أن استمرار الحرب حال دون معرفة مدى الضرر الذي لحق بالمشارح، وتابع: "التيار الكهربائي غير متوفر لتشغيل المبردات، مع وجود احتمالات بسقوط مقذوفات وقذائف على المشارح، ويخشى أن تكون الكلاب الضالة والقطط قد دخلتها وأكلت الجثامين"، وتابع: "الآن الجثامين كأنها في الشوارع بسبب الحرب، ولا يوجد طبيب أو عامل بها، ولا مقطوع عنها التيار الكهربائي".

 

 يذكر أن وزارة الصحة افتتحت مشرحة سعتها 30 جثة قبل الحرب في مدينة أمبدة غربي أم درمان للقتلى المجهولين الذين وصلوا إلى مستشفى أمبدة.

 

 مع ذلك، تسببت عوامل مثل انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود الكافي لتشغيل المولدات الاحتياطية في بدء تحلل الجثث في المشارح، وهذا يشير إلى اقتراب كارثة كبرى في المنطقة.

 

 قال زين العابدين: “إن المشرحة في الخرطوم تقع وسط المستوطنات، ولهذا اشتكى المواطنون الذين يعيشون بالقرب من المشرحة من الروائح الكريهة الناتجة عن تعفن الجثث”.

 

 يذكر أن معهد الطب الشرعي يهتم بانتشار الأمراض الوبائية المختلفة بين المواطنين، وخصوصًا "الطاعون"، وذلك بسبب دخول الفئران إلى المشارح وتقضم الجثث لعدم وجود وسائل فعالة للمكافحة.