حديقة الحيوانات بالمنصورة تتحوّل إلى مقلب للقمامة

 "هنا كان يوجد أكبر حديقة للحيوانات في الدلتا".. عبارة يرددها بكل حسرة وأسى كل من يتردد على حطام حديقة الحيوان بالمنصورة، وذلك بعد مرور حوالي 7 سنوات على قرار المحافظة بهدمها بحجة تطويرها، ومنذ ذلك الوقت والحديقة تحولت إلى مجرد هياكل خرسانية، وأحد مقالب القمامة في مدينة المنصورة.

موقع سياحي:

 مع بداية الإجازة الصيفية كل عام يتذكر أبناء الدقهلية تلك الحديقة التي كانت تضم عددًا كبيرًا من الحيوانات، وكانت أحد المواقع المهمة التي لابد من زيارتها أثناء التردد على مدينة المنصورة، باعتبارها أحد أبرز المواقع السياحية، وفجأة تحولت من متنزه طبيعي متميز إلى مقلب للقمامة.

 تم إنشاء الحديقة في عام 1949 على مساحة أربعة أفدنة تقريبًا بحي توريل بالمنصورة، وتتبع الحديقة حي شرق مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، فضلًا عن تبعيتها لـحديقة الحيوانات بالجيزة، وقد قررت محافظة الدقهلية منذ ما يقرب من 7 سنوات هدمها بزعم تطويرها، وحتى الآن لم يتم أي تطوير لها.

حديقة تاريخية:

 يقول خالد المهدي، أحد سكان الحي، إن الحديقة التاريخية تحولت فجأة إلى مقلب للقمامة، مشيرًا إلى أن المحافظة أعلنت عن تطويرها، ثم فجأة تم إقامة بعض الإنشاءات بها وتوقفت تمامًا.

 ويضيف أحمد محمد مؤنس، أن الحديقة كانت مزارًا سياحيًا ومعلمًا فريدًا تتميز به المنصورة، ولكن للأسف الشديد تحولت إلى مبانٍ خرسانية، ثم قام الأهالي بإلقاء القمامة بها، ولايزال أبناء المنصورة غير مصدقين للوضع المأسوي الذي تعرضت له الحديقة.

 وأشار خالد أيمن إلى أن أبناء المنصورة لايزالون يتذكرون العهد الذهبي لحديقة الحيوانات التي كانت تقع في حي من أقدم أحياء المنصورة، مضيفًا بأنه مر على هدم الحديقة 7 سنوات وحتى الآن ولاتزال عبارة عن أطلال، مطالبًا بسرعة بنائها بمواصفات حديثة.

فكرة التطوير:

 طالب الموطنون بضرورة إعادة الحديقة لوضعها السابق جنبًا إلى جنب مع فكرة تطويرها بدلًا من تحولها لمقلب قمامة، خصوصًا أنها كانت متنفسًا للمنصورة ولمحافظات الدلتا كافة، كما طالبوا بضم حيوانات مختلفة لها حتى تكون إحدى وسائل الجذب السياحي لمدينة المنصورة.