فهمي: البيان الختامي لقمة دول جوار السودان حدد آلية التنفيذ
علق الدكتور طارق فهمى، خبير العلاقات الدولية، قائلا: «البيان الختامى لقمة دول جوار السودان مهم وحدد آلية التنفيذ وفق مبادرة مباشرة وبه كافة الطروحات والمقترحات التى يمكن أن تحل الازمة السودانية، وبدء مسار سياسى جديد للسودان».
الموقف المصري
وأشار «فهمى»، فى تصريحات خاصة لـ" بوابة الوفد"، إلى أن البيان شامل وأكد على ثوابت الموقف المصرى ويتضمن كل الرؤى والمقترحات وتحديد الاطار الزمنى لاتخاذ الاجراءات التفاعلية لحل أزمة السودان وايجاد كافة الاختيارات المتاحة فى هذا الاطار.
السد الاثيوبي
ورأى خبير العلاقات الدولية، أن ما أعلن بشأن قضية السد الاثيوبى خلال لقاء الرئيس السيسى مع ابى احمد مهم للغاية لانه واضح بطبيعة الحال أن هناك انفراجة فى الموقف التفاوضى والاعلان عن النقاط الرئيسة المتعلقة بقواعد ملء والتشغيل خلال الأربعة أشهر وكيفية التوصل الى اتفاق فى ظل التزام الجانب الاثيوبى بعدم إلحاق أى ضرر بمصر أو السودان، مشيرا الى أن المدة كافية إذا توافرت الًإرادة السياسية لاثيوبيا فيمكن أن نصل لاتفاق.
الامن المائي المصري
وأوضح، أن هناك ثوابت بالنسبة للأمن المائى المصرى لا يمكن لمصر أن تتراجع عنه بل هناك إصرار على الموقف المصرى الكبير وهو موقف ليس قانونى فقط لكن تاريخى ووفق قواعد القانون الدولى، وأن مصر تعمل لصالح أشقائها فى السودان واثيوبيا، لافتا الى ان الاتفاق جيد وستبنى عليه الكثير من النقاط ولاسيما أن هناك نوعا من التفاؤل بعد تجمد المفاوضات لمدة كبيرة.
زيارة رئيس وزراء اثيوبيا
وأكد «فهمى»، أن زيارة رئيس وزراء إثيوبيا لمصر تبعث رسالة بشأن عدم إحداث أى أضرار فى الاحتياجات المائية، والعودة لفكرة المفاوضات وليس الحلول من جانب واحد أمر مهم دائما ما كنا نطالب به فى المراحل السابقة، موضحا أن عودة التفاوض تأكيد على الحقوق المصرية ولا يمكن حل القضية بطرف واحد وتطبيق استراتيجية الأمر الواقع على مصر.
واختتم: «زيارة آبى أحمد للعاصمة الادارية مهمة تؤكد أن مصر تبنى مستقبلها وحريصة على الانفتاح على أشقائها ولا توجد مشكلة بيننا وبين الجانب الاثيوبى».