ذئب ميريلاند يقع في قبضة العدالة بعد 44 سنة من الهرب
تدثر أحد الجناة برداء الذئاب واختار ضحيته قبل ما يزيد عن 4 عقود ليُشبع شهوته المريضة، وأوهمه الشيطان بأن مرور السنوات دون أن يقع في قبضة العدالة سيطول للأبد.
اقرأ أيضاً: أمريكي في قبضة العدالة بعد جريمة جسر إنديانا
طالت المُدة بالفعل لتصل إلى 44 سنة كاملة قبل أن يشاء الله أن يرفع رداء ستره عن الجاني ليعرف الجميع قصة جريمته المروعة التي وقعت في نهاية سبعينيات القرن الماضي.
تأتينا القصة من ولاية ميريلاند الأمريكية التي ألقت فيها السلطات على رجل في أوائل عقده السابع بعد أن وجدته مُتهماً بجريمة إنهاء حياة شابة في آواخر العشرينات في عام 1979.
صبغة الـ DNA تُسقط جاني العقود الأربعة
وبحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن السلطات الأمريكية وجهت تهمة إنهاء الحياة من الدرجة الأولى وكذلك تهمة الانتهاك الجسدي من الدرجة الأولى للمُتهم أندري تايلور- 63 سنة وذلك فيما يخص واقعة مصرع الشابة فيكي لين بيلك – 28 سنة قبل 44 سنة.
وأشارت السلطات إلى أن فحوص الـ DNA وجدت صلة بين المُتهم والجريمة المُشار إليها في 1979 وكان حينها يبلغ من العُمر 18 سنة.
بدأت القصة فعلياً يوم 28 أغسطس 1979 حينما تم إبلاغ الشرطة باختفاء الشاب فيكي لين بيلك، وفي اليوم التالي للبلاغ عثر أحد المارة على جثمان الراحلة في منطقة غابات.
وأثبت الفحص الطبي للجثمان تعرضها للتعدي الجسدي فضلاً عن الإصابة بعيارات نارية قاتلة، وظلت القضية حبيسة الملفات قبل أن يتم إعادة التحقيق فيها مؤخراً.
وأشارت تقارير محلية أمريكية إلى أن ملابس الضحية جرى إخضاعها لفحوص الصبغة الجينية DNA وتم إدخال النتائج لمُقارنتها بقاعدة البيانات الوطنية للصبغات الجينية، ليتم المُضاهاة والمُطابقة مع صبغة المُتهم في نوفمبر 2022.
وأظهرت السجلات تأكيداً لتلك النتيجة حقيقة مفادها أن المُتهم كان يقطن في فترة وقوع الجريمة في مكانٍ يبعد 4 أميال فقط عن مسرح العثور على جثمان الراحلة.
وأكد المحققون على أنهم وجدوا صعوبة في القبض على المُتهم خاصة أنه لم يُعثر له على عنوان مسكن منذ 2019، ولكن السلطات تمكنت في النهاية من القبض عليه بعد مُلاحقته في ولاية واشنطن.