مناشدة للرئيس السيسي باحتضان حالة الطفل المعجزة
محمد طفل مصاب بالتوحد.. يملك أسرار التواريخ وعقلية بيل جيتس
عندما تُثبت "عكس النظرية" بأن الإعاقة ليست في الجسد - كما هو متعارف عليه - وإنما هي إعاقة الفكر، هذا ما كشفه الطفل محمد إسلام الذي امتلك من حظ الدنيا عزيمته الفولاذية والتي جعلته يعبر شامخًا حجارة الإعاقة غير آبهٍ باحتمالية السقوط.
فسر الأطباء حالة "محمد" بأنه مصاب بالتوحد، لكنه فى الحقيقة عبقري، عقلة قادر على الإجابة عن أي سؤال يتعلق بالتواريخ، وسرعته فى حساب الأيام وتحديدها أقوى من الكمبيوتر، يستطيع أن يجيب عن اسم اليوم الذي يقع فيه التاريخ؛ سواء في الماضي أو المستقبل، الإجابة بالنسبة له أسهل وأسرع بشكل خارق.
لم تكن تعلم هبة والدة الطفل محمد البالغ من العمر ١٤ عامًا، أن وراء إعاقة ابنها الكثير من المفاجآت التي اكتشفتها مؤخرًا صدفة ولم تكن تعلمها، بعدما انتبهت للمعجزة التي يملكها ابنها وعقله الذي لا يقارن بعقول أذكى الأطفال الطبيعين، ورغم أن ما اكتشفته هو أمر لم تستوعبه حتى الآن، إلا أنها تتوقع الكثير من الهبات التي رزقه الله بها.
محمد إسلام الطفل العبقري:
معجزة الطفل محمد، تشبه إلى حد كبير حالات بعض العباقرة الذين كانوا مصابين بمرض التوحد، واشتهروا بالتركيز الشديد والحفظ والقدرة على حل المعادلات الرياضية الصعبة في ثوانٍ مثل نيوتن وبيتهوفن وفان جوخ وبيل جيتس وغيرهم.
لا يستطيع تفسير طريقة حسابه للأرقام:
بابتسامة خجولة كشف محمد عن كل ما يلج في صدره لـ"بوابة الوفد"، قائلًا إنه يملك القدرة على تحديد اليوم إذا أخبرته عن التاريخ، مشيرًا إلى أن الأمر بالنسبة له عادي ولا يحتاج تفكير، وعن سر الحسبة الرياضية التي يقوم بها الطفل، أكد أنه لا يستطع تفسيرها أو شرحها، ولكنه فقط يعلمها بكل سهولة.
يعلم أسرار التواريخ وكيفية حسابها:
يستطيع محمد أن يعلم أسرار التواريخ التي وقعت في الماضي أو التي ستحدث في المستقبل، وكأنه نتيجة ميلادية متنقلة، وعند اختيار يوم محدد وسؤاله كم عدد المرات التي جاء فيها اليوم في شهر ما، يجيب بلا تردد، بصرف النظر عن السنة سواء سنين مضت أو مقبلة، ورغم أن صاحب السؤال يحتاج إلى وقت ليتأكد من الإجابة من خلال تفقد النتيجة، الا أن محمدًا لا يستغرق وقت للإجابة فقد يحتاج السؤال ليجيب بلا تردد.
يكشف عن تفاصيل التواريخ المستقبلية والماضي:
بسؤاله كم عدد السنوات الكبيسة خلال 100 سنة ماضية أو مقبلة، يجيب الطفل محمد دون أن ينظر إلى النتيجة أو الهاتف، وعند سؤاله كم يوم ثلاثاء في شهر مايو عام 1970، رد بشكل مباشر 4 أيام وهم يوم 5 و 12 و 19 و 26.
اكتشاف حالة محمد المعجزة:
منة خير المنسق الإعلامي في مركز أم العرب، وهو مركز متخصص لذوي القدرات الخاصة وتنمية المهارات، يمارس فيه الطفل محمد مع غيره من الموهوبين أنشطة عدة تتناسب مع حالتهم، قالت: "إن دكتورة هدى خير هي المسئولة عن المركز والتي احتضنت حالة محمد، أنه يمثل معجزة، ولدينا مريم مريضة كانسر وكفيفة وكانت من حفظة القرآن الكريم وتملك روحا رائعة وخفيفة، وهي جميعها حالات تحتاج إلقاء الضوء عليهم".
مناشدة للرئيس السيسي من والدة محمد:
ناشدت هبة والدة محمد، الرئيس بتوفير منحة أو أماكن متخصصة لتنمية ذكاء ابنها، مؤكدة أن محمدًا يملك المزيد من القدرات قد تكون لا تعلم عنها شيء حتى الآن لذلك ترغب فى تنمية مهاراته بشكل أكبر.
الحالة الاجتماعية للأسرة تمنعه من تنمية مهاراته:
أوضحت، أن الظروف المادية تمنعهم من منحه المزيد من الاهتمامات والثقافات التي يحتاجها، خصوصًا أن محمدًا يواجه صعوبات فى المدرسة فقررت أن يدرس فى المنزل وأحيانًا يذهب فى المدرسة، مناشدة الرئيس والمسئولين بمساعدة محمد بتوفير منحة تعليمية لأنه قادر على أن يحقق المستحيل بسبب ذكائه.
"أتعشم في مساعدة الرئيس لحالة محمد":
أشارات هبة، إلى أن محمد الابن الأكبر، ولديها طفل آخر عمره ٤ سنوات يعاني من إعاقة كاملة، والابن الثالث طبيعي، مؤكدة أن الرئيس يهتم بذوي الإعاقة متعشمة فى مساعدته لمحمد ليكون وضعه أفضل ويتناسب مع قدراته غير المحدودة.