عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إطلالة

هل تصريحات الولايات المتحدة الأمريكية بقيامها بإمداد أوكرانيا ذخيرة عنقودية هو تهديد لروسيا أم دول العالم؟

وكيف تحث الولايات المتحدة الأمريكية دول العالم بالالتزام بالاتفاقيات الدولية في حين أنها تضرب بالاتفاقيات عرض الحائط؟ فهل هذه هي الديمقراطية التي تطالب بها أمريكا؟ 

فجرت الحرب الروسية الأوكرانية العديد من الأزمات بين دول العالم، كان أبرزها إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إرسال ذخائر عنقودية إلى كييف بأوكرانيا من حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 800 مليون دولار؛ لاستخدامها في الحرب ضد روسيا، وهي خطوة رفضتها بعض من دول الغرب واعتبرت أنها أسلحة محظورة لا يجب استخدامها في الأعمال القتالية. ولكن هناك إصرارًا من الولايات المتحدة الأمريكية على إمداد أوكرانيا بهذه الذخائر الممنوعة المحظورة دوليًّا. 

أعتقد أن ما أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الشأن هو نوع من أنواع التهديد للعالم بأكلمه، خاصة أنها تمتلك بمفردها نصف كمية الذخائر العنقودية التي تمتلكها دول العالم،  وليس الغرض هو مساعدة أوكرانيا فقط. 

وقد تحدت الولايات المتحدة الأمريكية القانون الدولي الإنساني ورفضت التوقيع على اتفاقية الذخائر العنقودية، التي فُتح باب التوقيع عليها في أوسلو عام 2008. رغم توقيع أكثر من 120 دولة على الاتفاقية التي تحظر إنتاج الذخائر العنقودية وتخزينها واستخدامها ونقلها، فهي ليست فقط عشوائية يتم استخدامها لإمطار مساحات شاسعة من الأراضي بمئات القنابل الصغيرة، لكنها تركة كارثية قاتلة يرثها هؤلاء الذين لم يكن لهم وجود في وقت الحرب لعشرات السنوات بعد انتهائها، والتي قد تفضي بهم إلى الموت أو الإصابات البالغة بسبب القنابل غير المنفجرة. 

وهناك بوادر خلافات تفجرت بين الدول الأعضاء في حلف الناتو بعد إعلان «بايدن» إمداد أوكرانيا بالأسلحة العنقودية.

وفي المقابل حذر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، من الانتقام بـ«طريقة مماثلة» إذا قامت الولايات المتحدة بتنفيذ خططها لتزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية. 

الغريب أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعي أنها دائما حريصة على حقوق الإنسان وتطالب دول العالم بذلك، في الوقت الذي تقوم فيه بالعمل على مصالحها الشخصية دون النظر لحقوق الإنسان. 

وقال الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إن قرار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بإرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا يجر واشنطن إلى حرب عالمية ثالثة، وإن الذخائر العنقودية التي سترسلها الولايات المتحدة إلى كييف ستقتل وتشوه الأوكرانيين أنفسهم لعقود قادمة.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل ما تفعله أمريكا هو بمثابة حرب عالمية ثالثة؟