ألمانيا تُصدر قرارًا جديدًا لصالح أوكرانيا
تعهد المستشار الألماني، "أولاف شولتس"، بتقديم دعم عسكري لأوكرانيا بقيمة 17 مليار يورو حتى 2027، مُوضحًا أن برلين ثاني أكبر مُساهم في ذلك بعد واشنطن، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".
قال شولتس، مساء اليوم الجمعة، خلال مؤتمره الصحفي الصيفي التقليدي في برلين: "قدرنا أنه منذ بداية الحرب (فبراير 2022) وحتى العام 2027، سننفق على الأرجح 17 مليار يورو على شحنات أسلحة إلى أوكرانيا آتية من ألمانيا أو تموّلها ألمانيا".
في السياق ذاته، نشرت الحكومة الألمانية وثيقة على موقعها على الإنترنت، يوم الأربعاء، وحدّدت فيها المساعدات العسكرية لأوكرانيا على النحو الآتي: مليارا يورو في العام 2022، ونحو 5.4 مليارات يورو هذا العام، ونحو 10.5 مليارات يورو حتى العام 2027.
مخزونات الجيش الألماني:
يأتي هذا الدعم من مخزونات الجيش الألماني ولكن أيضًا من معدات تسلّمها شركات مصنّعة أحيانًا بالتعاون مع شركاء آخرين.
في اليوم الأول من قمة قادة دول الناتو يوم الثلاثاء الماضي في فيلنيوس، تعهدت ألمانيا بتسليم أسلحة جديدة إلى أوكرانيا بقيمة تناهز 700 مليون يورو.
لطالما انتقدت كييف بعض شركائها الأوروبيين وخصوصًا في شرق ألمانيا، بسبب "دعمها العسكري الخجول" لأوكرانيا.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع صحيفة "كومباس" الإندونيسية: "إن الصراع الأوكراني لن ينتهي حتى يتخلى الغرب عن هوسه بإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا على يد دمى كييف".
أوضح لافروف: "لماذا لا تتوقف المواجهة في أوكرانيا؟ الإجابة بسيطة للغاية.. ستستمر إلى أن يتخلى الغرب عن خططه للحفاظ على هيمنته وهوسه بإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا بأيدي دمى كييف".
أضاف لافروف: "حتى الآن، لا توجد مؤشرات على التغيير في هذا الموقف، ونرى كيف يواصل الأمريكيون وأتباعهم ضخ الأسلحة بشكل واسع إلى أوكرانيا، ودفع نظام كييف لمواصلة الهجوم".
أكد لافروف أن "تجاهل الغرب للمبادرات المقدمة من طرف الكثير من الدول يعتبر مؤشرًا أيضًا، بما في ذلك مقترحات الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، الذي تحدث أثناء زيارته لموسكو، عن الحاجة إلى وقف إطلاق النار، فضلًا عن ضمان المساعدة الإنسانية والأمن الغذائي، كما أعرب عن استعداده لتكون بلاده بمثابة وسيط بين روسيا وأوكرانيا، وتحدَّثَ وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو، عن موضوع تسوية الأزمة الأوكرانية في 3 يونيو من هذا العام، لكن كلماته في كييف اصطدمت على الفور بعدم القبول بقولهم، ليس هناك حاجة إلى وسطاء الآن".