رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إجراءات أمنية "استثنائية" قبل ساعات من الاحتفال باليوم الوطني

بوابة الوفد الإلكترونية

وسط رقابة أمنية مشددة-خاصة بعد أعمال الشغب الأخيرة التى شهدتها البلاد تحتفل فرنسا- خلال ساعات- بالعيد الوطنى "يوم الباستيل".

ففي عشية الاحتفالات، كشف وزير الداخلية الفرنسى جيرالد دارمانين عن حزمة تدابير أمنية "استثنائية" لتأمين الفرنسيين خلال احتفالاتهم، وتحسبا لاندلاع أي أعمال عنف جديدة في البلاد. 

وأشار "دارمانين" إلى نشر 130 ألف من رجال الشرطة والدرك في عموم فرنسا خلال العطلة القادمة بواقع 45 ألفا كل مساء، مدربين خصيصا على مواجهة العنف في المدن.

وأكد تعزيز قوات الأمن بنشر وحدات أمنية خاصة، والمروحيات والطائرات المسيرة والمدرعات لقوات الدرك، ووعد بالتعامل بحزم شديد مع كل من يحاول تعكير صفو الاحتفالات بالعيد الوطني.

وقرر دارمانين حظر تنظيم المظاهرات حتى الخامس عشر من الشهر الجاري، وذلك وسط مخاوف حيال اندلاع أعمال عنف جديدة خلال الاحتفالات. 

كما أعلن تعليق خدمات الحافلات والترام يومي 13 و14 يوليو عند العاشرة مساء، مضيفا أنه سيتم نشر 34 ألف من رجال الإطفاء خلال النهار و40 ألفا في الليل، للاستجابة لأي طلب استغاثة. 

وتعد هذه تعزيزات أمنية استثنائية، حيث تخشى السلطات الأمنية من اندلاع أعمال عنف جديدة بعد عودة الهدوء في البلاد التي شهدت عدة ليالي من العنف عقب مقتل الفتى "نائل" برصاص ضابط شرطة في نانتير غرب باريس، في 27 يونيو الماضي. 

ووفقا لمعلومات استخباراتية، هناك العديد من المناطق الفرنسية يمكن أن تشهد أحداث عنف جديدة ، حيث سيتم وضع مناطق معينة تحت المراقبة المشددة وخاصة في منطقة "إيل دو فرانس"، ولاسيما في "إيسون" وكذلك في مناطق "نور" و"ليون" بالإضافة إلى العديد من المناطق التي شهدت أعمال شغب، ومن المحتمل أن تؤدي أعمال العنف هذه إلى أضرار وحرق الممتلكات العامة، كما تشير المعلومات الاستخباراتية إلى احتمالية استهداف ليس فقط رجال الشرطة بل رجال الإطفاء أيضا. 

وأعلنت المفتشية العامة للشرطة الوطنية في فرنسا فتح 22 تحقيقًا، بالتعاون مع المفتشية العامة لقوات الدرك الوطنية الفرنسية، مع أفراد من قوات الأمن، وذلك بعد أعمال الشغب التي أعقبت مقتل المراهق نائل برصاص ضابط شرطة عند نقطة تفتيش مرورية في "نانتير" غربي باريس.

 وفي خضم الإعلان عن هذه التدابير الأمنية "الاستثنائية".. أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون لن يلقي خطابا بمناسبة العيد الوطني المقرر اليوم-الجمعة- كما جرت العادة، رغم أنه حدد ذلك اليوم موعدا لتقييم فترة "100 يوم" التي وعد بها في 17 أبريل الماضي، في محاولة للتهدئة بعد توترات شهدتها البلاد على خلفية قانون إصلاح نظام التقاعد.

ورغم أن أعمال الشغب هدأت، وعاد الهدوء في عموم فرنسا، إلا أن هناك مخاوف من اندلاعها مرة أخرى في هذه العطلة الوطنية اليوم- الجمعة-، والتي تحيي ذكرى اقتحام سجن الباستيل في باريس في 14 يوليو عام 1789، وهو من أبرز أحداث الثورة الفرنسية. 

وكان أكد الرئيس الفرنسي قد أعلن - خلال مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي- أنه سيتم الرد بأكبر قدر من الحزم في حال وقعت أي تجاوزات جديدة في البلاد.

(و فرضت السلطات المحلية في عدة مناطق في فرنسا حظرا على استخدام الألعاب النارية الخاصة، كما فضلت العديد من المناطق خصوصا في منطقة "إيل دو فرانس"، إلغاء عرض الألعاب النارية التقليدية في (يوم الباستيل) لأسباب تتعلق بالسلامة.

وفي هذا الصدد.. تم إصدار مرسوم يحظر بيع وحمل ونقل المفرقعات النارية، والتي استخدمها مؤخرا مثيرو الشغب.

وكشف وزير الداخلية -في مؤتمره الصحفي، أمس- عن ضبط أكثر من 150 ألف من المفرقعات والألعاب النارية تم نقلها بشكل غير قانوني في جميع أنحاء البلاد منذ 27 يونيو، لذلك أكد تقييد استخدام الألعاب النارية بشكل كبير مع اقتراب العطلات.