عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل باتت سنة واحدة فقط فى حياتنا معيارًا للتفوق أو الخيبة ؟! سنة واحدة تحكم على أولادنا بالنجاح أو الفشل؟!

هل العملية التعليمية ستظل تقف عند سنة واحدة يطلق عليها عام تحديد المصير ؟!!!

إلى متى تستمر الثانوية العامة أو البكالوريا أو التوجيهية أيا كان اسمها مصدرا للرعب والقلق والخوف؟!

متى تختفى مقولة «عندك ثانوية عامة؟ ياااه ربنا معاك وربنا يستر..»؟!

وماذا بعد إرهاق وإجهاد سنة كاملة مذاكرة ودروس وطفح دم، مصاريف دروس خصوصية، وحرقة أعصاب، ونزول وطلوع طول السنة من مدرس لمدرس، ومن سنتر لسنتر وفى النهاية ٣ ساعات أمام ورقة امتحان تعجيزية «بشهادة خبراء تربويين» كفيلة بتحطيم أعصاب شباب وبنات زى الفل قضوا عاما كاملا فى صراع نفسى وعصبى وذهنى وجسدى فى انتظار تلك اللحظة.. لتكتب نهاية البعض منهم الإصابة بجلطة أو الانتحار؟!

ما ذنب ملايين الأسر التى تعيش وتشارك ابناءها وبناتها ايامًا كئيبة مخيفة.. ترفع فيها أقصى حالات الطوارئ مع إنهاك مادى ونفسى ومعنوى على أمل فرحة من القلب وجبر خاطر يداوى هلع وفزع ورهبة ليالى عصيبة..؟!

من المسؤول عن تلك المأساة التى يعيشها ملايين من طلاب الثانوية العامة وذويهم؟!

هل العيب فى نظام التعليم ام فى فكرة الامتحان ام فى الطلاب ام فى وزارة التعليم؟! من المسؤول عن بث الرعب والقلق والتوتر فى قلوب وعقول الأمهات أكثر من أبنائهن، وهن يفترشن الأرصفة أمام لجان الامتحان يتضرعون إلى الله بالدعاء وقراءة القرآن والدموع تنهمر هلعًا، وكأن  الثانوية العامة نهاية المطاف وما بعدها حياة أو موت؟! 

متى تختفى البروباجندا الإعلامية الصادرة من وزارة التربية والتعليم قبل بدء امتحانات الثانوية والتى من شأنها إثارة الهلع والخوف.. تبدأ بأخبار..» جدول امتحانات الثانوية ومواصفات ورقة الأسئلة، جدل بشأن تعديل جدول الامتحانات، ثم تعليمات مهمة بشأن توزيع كراسات الإجابة.. تعليمات هامة لطلاب الثانوية» ودعاء لطلبة الثانوية وأفضل الأكلات لطلبة الثانوية.

روشتة تركيز للثانوية.. ناهيك عن أخبار تسريب امتحان وحالات الغش والأسئلة التعجيزية للثانوية و..و..و.. وكأن سنوات العمر اختزلت فى عام الثانوية.

متى يأتى اليوم الذى تعامل فيه الثانوية العامة كأى سنة من سنوات التعليم.. بلا خوف.. بلا رعب.. بلا ضغط نفسى؟!

الثانوية العامة هى المرحلة التعليمية الوحيدة التى تم تغيير نظامها ١٠ مرات منذ تولى محمد على حكم البلاد وانشاء المدارس التجهيزية «الثانوية» وسرعان ما اختفت بتدهور مشروع محمد على مرورًا بعهد الخديوى إسماعيل وانشاء مدرستين تجهيزيتين، ثم مدرسه تجهيزية ثالثة فى عهد الخديوى توفيق، اعيد تعديلها إلى ٤ سنوات فى وزارة حسين فخرى، ثم أعيد تنظمها فى وزارة احمد نجيب هلالى لتصبح مرحلتين.. وفى وزارة طه حسين أعيد تنظيمها لتكون ٥ سنوات، ثم تغير نظامها فى وزارة إسماعيل محمود ووزارة الصالح كمال الدين حسين..ثم إعادة تنظيمها فى عهد الدكتور حسين كامل بهاء الدين وإدخال نظام المواد الاختيارية إلى جانب المواد الإجبارية ومواد المستوى الرفيع، إلى أن تم إلغاء نظام التحسين وظلت الثانوية حصيلة امتحانات الصفين الثانى والثالث الثانوى الذى لم يستمر طويلا بسبب العبء النفسى والاقتصادى التى عانى منه الطلاب وأولياء الأمور فتم الغاؤه والاخذ بسنة واحدة حتى الآن..كل التجارب أثبتت فشلها.. فماذا بعد نريد حلا جذريا..

[email protected]