رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

فى هوليوود الشرق يعيش الكثير من الفنانين السينمائيين المصريين وفى مقدمتهم الممثلون النجوم على عيدية الجمهور فى كل الأعياد.. وهذا ليس عيباً، ففى أمريكا تنتج استوديوهات هوليوود معظم وأهم أفلامها لأعياد الكريسماس فى الشتاء وأجازات الموسم الصيفي!

وفى أفلام عيد الأضحى الحالى كان الضحية العيدية والجمهور معاً، فقد حققت أفلام إيرادات فى أيام ما لم تحققه السينما المصرية من قبل.. وفى المقابل كان مستوى الأفلام أقل بكثير مما أنتجته السينما المصرية من سنوات!

انتاج أفلام فارغة من كل شىء حتى من الضحك الحقيقى لا المصنع والمعلب مشكلة حقيقية تواجه السينما المصرية.. ربما السبب اختفاء شركات انتاج كانت لديها الجرأة فى صناعة أفلام تحمل قيمة ما ليس بالضرورة أن تكون أفكارا عظيمة ولكن مجرد رصد حقيقى لحياة الناس ولو بشكل كوميدى وساخر أو غنائى واستعراضى.. فهل السبب النجوم وأنهم أقل فى المستوى من نجوم السبعينات والثمانينات وحتى التسعينات؟

قبل ذلك كنا نجد بين أفلام مواسم الأعياد فيلم لصلاح أبو سيف، بركات، كمال الشيخ، حسن الامام.. أو فيلم لعاطف الطيب، محمد خان، خيرى بشار، داوود عبد السيد.. الان بخلاف شريف عرفة الذى يخرج فيلما كل ثلاث سنوات أو أربع.. من يستطيع أن يتذكر اسم مخرج واحد؟

وحتى لا يغضب المخرجون. من ذلك.. ففى الكثير من الأفلام لا نعرف أسماء أبطالها وهى حالة غريبة قد لا تبدو كذلك مع الأفلام المستقلة التى عادة تعتمد على الموضوع الذى يكون هو البطل ولكن فى الأفلام التجارية هذا وضع غريب.. وعموما ذلك لا يختلف عن الغناء.. فهناك العشرات من المغنيين حالياً لا نعرف أسماءهم!

عموماً.. رغم تحقيق عدد من أفلام العيد إيرادات كبيرة ومن المتوقع أن تزيد خلال الفترة القادمة فإن إيرادات الأعياد عادة لا تعتبر مقياس لنجاح الفيلم ففى النهاية هى عيدية وليست إيرادات مشاهدة حقيقية.. ومرة أخرى أقول أن ذلك ليس عيباً ولا يقلل من مجهود صناع هذه الأفلام فهى مطلوبة ومهمة فى صناعة السينما المصرية ككل ولكن ما أقصده هو عدم نسيان أهمية انتاج أفلام تعيش لما بعد انتهاء العيد والعيدية!

[email protected]