رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعيشها قرى المنوات الثلاث بأبوالنمرس

كارثة بيئية وصحية تهدد حياة 150 ألف شخص

إلقاء القمامة ومخلفات
إلقاء القمامة ومخلفات الصرف الصحى

مأساة يعيشها أكثر من ١٥٠ ألف شخص من أهالى قرى المنوات الثلاث «المنوات وميت قادوس وميت شماس» التابعة لمركز أبوالنمرس محافظة الجيزة، بسبب التأخير فى أعمال الصرف صحى وإغلاق كثير من شوارع القرية بشكل كامل وعدم تمهيد باقى الطرق، بالإضافة إلى أن غالبية المصارف الزراعية تعانى من انسداد تام، بسبب إلقاء القمامة ومخلفات الصرف الصحى والصناعى من المصانع بكميات كبيرة بصفة يومية دون معالجة، ما تسبب فى تدهور نوعية التربة، وانتشار أمراض الفشل الكلوى والسرطان وأمراض الكبد وغيرها من الأمراض المزمنة، وذلك على مرأى ومسمع من المسئولين.

ولا ننسى وجود أكثر من 500 حالة مريض سرطان وفشل كلوى، الذين يحتاجون إلى مياه صالحة للشرب وصرف صحى جيد، فعدم وجود صرف صحى فى المنطقة يؤدى إلى تلوث المياه الجوفية مما يعرض الأهالى إلى أمراض خطيرة ناتجة عن استعمال هذه المياه للشرب والاستعمال المنزلى، مقدمين استغاثات لكل المسئولين، لكن دون جدوى، فلماذا لا يلقى المسئولون نظرة على تلك الكارثة، والعمل على حل المشكلة رحمة بالأهالى من الأمراض التى أصابتهم بسبب تلك الكارثة؟.

ورصدت عدسة «الوفد» إلقاء المخلفات والقمامة فى الأماكن العامة مما أدى إلى تكون بؤرة غير صحية مليئة بالمياه الملوثة والقمامة والمخلفات، حتى تحولت حياة المواطنين المقيمين فى تلك المنطقة إلى حياة غير آدمية، فهم محرومون من النزول والسير بسبب تلك المناظر المشوهة للعين والتى تسبب أذى لجهازهم التنفسى، وذلك بسبب انتشار مياه الصرف الصحى التى تغرق جميع أرجاء المكان وامتلأت بالقمامة، وهو ما سبب مضايقات شديدة للأهالى، بسبب انتشار الحشرات وجيوش البعوض المتراكمة على كميات القمامة، وأصبحت بيئة غير صحية لجميع الأطفال والتى تفرضها عليهم طبيعة المشكلة التى ما زالت قائمة منذ فترة دون حل حتى الآن.

وأكد الأهالى أن مياه الصرف وتلال القمامة تجتاح المنطقة بصفة يومية وتزداد مما أدى لانهيار عدد من الأسوار المحيطة بها، بسبب استمرار تدفق مياه الصرف الصحى من خطوط الشبكة، وتزايد جبال القمامة لتعكس مستوى الإهمال الشديد من الأجهزة التنفيذية فى التعامل مع تلك المشكلة الخطيرة التى تهدد أساسات المنطقة والمنازل المحيطة بها، بالإضافة إلى تزايد الأضرار الصحية التى تنتج عن وجود هذه المياه، فضلاً عن انبعاث روائح كريهة أضرت بالأهالى الذين يعانون من أمراض حساسية الصدر، لذا طالب الأهالى بإيجاد حل جذرى لهذه المشكلة فى أسرع وقت ممكن.

وطالب الأهالى جريدة «الوفد»، بإلقاء الضوء على الإهمال المنتشر بتلك المنطقة، وتوصيل صوتهم إلى المسئولين، والمعنيين بالأمر، بسرعة التحرك لحل أزمات هذه المنطقة المنسية من حسابات المسئولين، والتى ستؤدى إلى ضرر كبير فى حياة المواطنين سواء الكبار أو الأطفال وعرقلة خط سيرهم بصفة يومية ومحاسبة المسئول عن انتشار وتزايد تلك المشكلة.