السودان يشتعل مُجددًا والجيش يُطالب المدنيين بالتطوع

يشهد "السودان" معارك طاحنة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو المعروف بـ"حميدتي"، وتواصلت المعارك في البلاد، إذ تعرّض وسط العاصمة الخرطوم ومنطقة بحري الواقعة شمالها لقصف مدفعي مصدره أم درمان، بينما جدّد الجيش دعوته للمدنيين للتطوّع في صفوفه لقتال قوات الدعم السريع.
ووفقًا لما ذكرته قناة "العربية"، مساء اليوم الاثنين، ناشدت القوات المسلّحة السودانية في بيان "الشباب، وكُلّ مَن يستطيع، مشاركة القوات المسلحة شرف الدفاع عن كيان وكرامة الأمّة السودانية".
كما أضاف الجيش في بيانه أنّه تمّ "توجيه قيادات الفرق والمناطق العسكرية باستقبال وتجهيز المُقاتلين".
وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها الجيش المواطنين إلى التطوّع في صفوفه مُنذ أن بدأت الحرب بينه وبين قوات الدعم السريع قبل حوالي ثلاثة أشهر، ولم تلق دعواته السابقة آذانًا صاغية من جانب المدنيين لا سيّما أنّ الكثيرين منهم يرغبون بالفرار من مناطق المعارك.
كما أتت هذه الدعوة الجديدة بعيد قصف مدفعي بدأ في الرابعة فجرًا في الخرطوم التي تُسمّى العاصمة المثلثة، كونها تتألّف من ثلاث مناطق هي الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.
أقوال سكان العاصمة الخرطوم:
وأفاد أحد سكّان العاصمة أنّ "قصفًا مدفعيًا من شمال أم درمان يستهدف الخرطوم وبحري مُنذ الرابعة صباحًا". وأكّد هذه المعلومات شهود آخرون.
كذلك أكّد شهود عيان قيام الطيران الحربي بـ"قصف عدد من سيارات الدعم السريع في منطقة البطانة الواقعة على بُعد 150 كيلومترًا شرق الخرطوم".
وأدّى النزاع إلى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص.
ولجأ أكثر من 600 ألف سوداني إلى دول مُجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصًا إلى مصر شمالاً وتشاد غربًا.
وحتى قبل اندلاع الحرب، كان السودان يعدّ من أكثر دول العالم فقرًا. ويحتاج 25 مليون شخص في السودان، أي أكثر من نصف عدد السكان، لمساعدة إنسانية وحماية، بحسب الأمم المتحدة.