رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شهادات من دفتر الكادحات فى العيد

«بنستنى الفرحة من السنة للسنة».. و«ضحكة الطفل بتنسينا هم الدنيا»

عطيات تستمد قوتها
عطيات تستمد قوتها وفرحتها من سعادة الاطفال

عمرها لا يتعدى الـ30 عامًا، إلا أن سنوات الشقاء رسمت على ملامحها، لتبدو فى سن الخمسين. 

«عطيات».. واحدة من السيدات اللاتى كافحن فى الحياة بعد موت زوجها وهى فى سن العشرين، تاركًا لها خمسة أبناء فى المرحلة الابتدائية. اجتهدت «عطيات» لاستكمال تعليم أبنائها حتى وصلوا للمرحلة الإعدادية وشعرت بالعجز، وقالت إنها دفعت بهم لسوق العمل ليعاونوها على الحياة. «عطيات» مثل غيرها من السيدات الشقيانات فى العيد، التقينا بهن لنرصد أحوالهن وكيف تسللت إليهن فرحة العيد من ابتسامة الأطفال. 

«ضحكة الطفل بتنسينى الهم».. تستكمل «عطيات» حديثها عن أجواء ثالث أيام العيد فى منشأة ناصر، وسط تواجد الأطفال الذين حرصوا على اللهو ببعض الألعاب المختلفة. 

بائعة البسكويت تعاني الوحدة في عيد الأضحى

بالملعقة تطرق على أوانٍ مليئة بالعصائر لتلفت أنظار الأطفال.. «اروى عطشك يا عطشان.. التمر الساقع.. التمر الهندي».. تنادى «صفاء» على المارة من الشباب والأطفال ليقبلوا عليها لشراء العصير مقابل جنيهين. 

تحضر «صفاء» العصائر من التاسعة مساءً وتضعها فى الثلاجة، ومع دقات الساعة السادسة صباحًا تبدأ يومها الشاق تحت أشعة الشمس الحارقة حتى الرابعة عصرًا. 

تعود «صفاء» إلى منزلها ومعها بعض الجنيهات لشراء متطلبات أبنائها الثلاثة، وقالت: «جوزى على باب الله شغال نجار ويوم يشتغل وعشرة لأ». 

تصمت «صفاء» للحظات وتتذكر بدايتها مع سوق العمل، قائلة إنها شهدت أهوالاً على الرصيف بين أناس يريدون نهب رزق أبنائها وغيرهم حاولوا أن يتعدوا عليها جسديًا، وتابعت: «مع الأيام بقيت باكل الزلط». 

بائعة العصير: واجهت اهوال الرصيف لوحدي

تجلس فى سكون وأمامها كرتونة محمل عليها بعض أنواع البسكويت، سنها تجاوزت الـ50 عامًا إلا أنها لا تيأس فى مواجهة الحياة وتواصل العمل أيام العيد حتى تجد قوت يومها بعد زواج ابنتها الوحيدة.. هكذا هو حال «سناء» التى تعيش فى غرفتها بمفردها. 

تقول «سناء» إن أهالى المنطقة يحرصون على مساعدتها بعد زواج ابنتها الوحيدة والاطمئنان عليها بين الحين والآخر، وكانت فى البداية تمر بالمنازل لبيع السمن والجبن وبعدما تملك منها المرض فضلت بيع البسكويت ولعب الأطفال. 

تابعت: «العيد بستناه من السنة للسنة».. مؤكدة أنها تشعر بدفء اللمة فى عيد الأضحى ومع عطايا الأهالى المتمثلة فى بعض اللحوم لها تتذكر اللمة على الطبلية هى زوجها قبل وفاته وابنتها الوحيدة.