رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

الأمم المتحدة تقرر إنشاء مؤسسة مستقلة لكشف مصير 100 ألف مفقود فى سوريا

التجمع السوريين باصور
التجمع السوريين باصور

قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إنشاء مؤسسة مستقلة للكشف عن مصير آلاف المفقودين فى سوريا منذ اندلاع الانتفاضية الشعبية عام 2011، وحسب تقديرات المنظمات غير الرسمية بلغ عدد المفقودين نحو 100 ألف شخص, ويشار إلى أن هذا القرار مطلب لأهالى المفقودين والحقوقيين، وجاء وسط اعتراضات من جانب دمشق.

وقرار الجمعية العامة التى صوتت على القرار بأغلبية 83 صوتاً مقابل اعتراض 11 وامتناع 62 عن التصويت، ناتج عن عدم إحراز أى تقدم ملموس للتخفيف عن عائلاتهم، وتابع نص القرار: أنه سيتعين عليها أن تضمن «المشاركة والتمثيل الكاملين للضحايا والناجين وأسر المفقودين»، بالاسترشاد بنهج يركز على الضحايا فى البحث، لكنه لا يحدد طرائق عمل هذه المؤسسة التى سيتعين على الأمين العام للأمم المتحدة تطوير «إطارها المرجعي» فى غضون 80 يوماً بالتعاون مع المفوض السامى لحقوق الإنسان.

ودعا قرار الجمعية العامة الدول كافة وكل أطراف النزاع فى سوريا إلى التعاون الكامل مع المؤسسة الجديدة، وفور الإعلان عن القرار، أشادت المفوضية السامية عبر حسابها فى تويتر بالمبادرة، مضيفة: «للعائلات الحق فى معرفة مصير ومكان وجود أقاربها للمساعدة فى مداواة جراح المجتمع كله».

وأكد المسئول فى منظمة «هيومن رايتس ووتش» لويس شاربونو ضرورة ضمان حصول المؤسسة الجديدة على الموظفين والموارد اللازمة من جانب الدول الأعضاء متابعاً: «الشعب السورى لا يستحق أقل من ذلك».

كما أثار القرار استياء الجانب السورى الذى عارضه بشكل صريح، مؤكداً عدم استشارته بشأن القرار، وعبر مندوب سوريا فى الأمم المتحدة بسام صباغ عن رفضه للقرار مبرراً الأمر بأنه يعكس بوضوح تدخلاً سافراً فى شئونها الداخلية، ويشكل دليلاً إضافياً على استمرار النهج العدائى لبعض الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.

وهو ما اتفقت معه الصين التى صوتت ضد القرار مثل روسيا وكوريا الشمالية وكوبا وإيران، حيث صرح مندوب الصين بأن «هذا مثال جديد على الدول التى تسيس قضايا حقوق الإنسان والقضايا الإنسانية لقمع الدول النامية وإعاقتها».

وفى نفس السياق، أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن الضحايا ليسوا فقط من تم سجنهم وتعذيبهم وقتلهم مضيفة «الضحايا هم أيضاً عائلاتهم وأقاربهم».

ووفق إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن أكثر من 110 آلاف شخص، بينهم أكثر من 9 آلاف طفل وامرأة، ما زالوا فى عداد المفقودين فى سوريا على يد مختلف الأطراف بسوريا منذ عام 2011.

ومن بين حصيلة المفقودين أكثر من 95 ألفاً اختفوا قسرياً، فيما كان تنظيم داعش مسئولاً عما يقارب 6700 شخص.