عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اتجــــــاه

 بعد الغد.. «الاثنين»، تتمة الـ10 سنوات، على يوم تخلص فيه بلدنا «مصر»، من قبضة حكم الإخوان، ذلك اليوم التاريخى، 3 يوليو 2013، الذى ترسخ فى وجدان المصريين، عندما أصدر وزير الدفاع- وقتها- الفريق أول عبد الفتاح السيسى الإعلان الدستورى، الذى أسقط حكم الجماعة، بعزل الرئيس محمد مرسى، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية، المستشار عدلى منصور، بتولى رئاسة البلاد لفترة إنتقالية، مدة عام، مع خطة مستقبل من 6 بنود، وفى ذكراه لم أجد أفضل من إعادة نشر مقال، كتبته منذ 3 سنوات.. نصه:

<< فى هذا اليوم.. كان الشعور جارفًا بالنصر، وبفرحة عايشها الشعب، تأكيدًا لارتياح عام، بعد سقوط دولة الإخوان الفاشية، التى كانت تمثل تهديدًا، بأفكارها الظلامية، لكل من يخالف أيديولوجيتها الدينية والسياسية، ومع هذا النصر الكبير، جمعت الروح الوطنية، كافة أطياف الشعب، للتصدى لكل ما هو إخوانى، وما خلفه نظام الجماعة، من مساوئ وسلوك إرهابى، فى الشارع المصرى.

<< فى هذا اليوم..تحررت الإرادة الشعبية، من كابوس الرعب والفزع، من الميليشيات الإرهابية، التى كانت فى موقع، جيش وقوات حماية، لقيادات وأعضاء الجماعة، وعاد الأمن والأمان فى ربوع البلاد، واطمأن الناس على أنفسهم بعد خوف، ويعودون لممارسة حياتهم الطبيعية، التى حُرِموا منها- قسرًا- على مدى12 شهرًا، فترة حكم الإخوان.

<< فى هذا اليوم.. استردت الدولة أركانها، وأعادت ترتيب المؤسسات والمرافق، التى استولت عليها الحماعة، واستهدفت أخونتها، لتتمكن من التحكم فى مقدرات البلد والشعب، سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، وبفضل القيادات الوطنية، والدعم الشعبى، انفرطت الخطة الإخوانية، وتبخرت معها أحلام مكتب الإرشاد فى حكم مصر،500 عام، التى تحدث عنها مرشد الجماعة، محمد بديع.

<< فى هذا اليوم.. كان كل مصرى فخورًا بالقوات المسلحة-الكتلة الصلبة- التى حافظت بإقتدار، على أمن وسلامة البلاد، وكانت درعًا فى الداخل، وسيفًا على الحدود، وبنفس الفخر، اكتسبت الشرطة المدنية، ثقة على ثقة، لتحملها عبء الحفاظ على الأمن الاجتماعى، تحت ضغوط عمليات العنف والإرهاب، التى استهدفت ضباطًا وأفرادًا، من الجيش والشرطة، سقطوا شهداء، فداءً للوطن.

<< فى هذا اليوم.. كان النفير الثورى، مثل الصاعقة، أفقدت قيادات الإخوان الوعى، وراحوا ينتحرون فى الشوارع، فيما أصابت الغرب صدمة، وعلى وجه الخصوص، واشنطن، حيث كانت إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، من أهم الداعمين لحكم الإخوان، واعتزام وزيرة الخارجية، هيلارى كلينتون، على إعتراف أمريكى بالدولة الإسلامية، متى تعلن الجماعة قيامها.

<<  فى هذا اليوم..أظهر ملوك ورؤساء الدول العربية- عدا تونس وقطر «وقتها»- الدعم المطلق لإرادة الشعب المصرى، فى إسقاط الإخوان، وبالتالى القضاء على حلم دولة الخلافة، فضلا عن التنسيق مع مصر، فى ملاحقة العناصر الإخوانية، وإدراجها على قوائم الإرهاب، بأحكام قضائية، ربما تُسرِع بإنهاء الجماعة سياسيا، والعودة للدعوة، إن أرادت التوبة.

<< هذا اليوم..3 يوليو، يظل يومًا فاصلًا، فى التاريخ المصرى، ويظل دومًا «عقدة» الإخوان..إنه الوليد الشرعى، لثورة30 يونية، التى أجمعت فيها، إرادة ملايين المصريين، الذين خرجوا فى الشوارع، على التغيير، وقد فتح هذا التغيير، مسارات عدة، فى اتجاهات عدة، تمثلت فى اتساع دائرة الوعى العام، وسجل متخم بالمشروعات، تبشر بتنمية شاملة، نأمل أن تحسن معيشة الناس.. إن شاء الله.

[email protected]