جنوب إفريقيا تستعد لقمة بريكس .. روسيا حاضرة رغم مذكرة اعتقال بحق بوتين
أعلنت دولة جنوب إفريقيا، عن استضافتها قمة بريكس، في أغسطس المقبل، في ظل الظروف التي تضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقبض عليه باتهامات تتعلق بارتكاب جرائم الحرب مع أوكرانيا.
وجنوب إفريقيا بصفتها عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، يمكنها إلقاء القبض علي رئيس روسيا، إذا حضر المحادثات بين قادة البرازيل والهند والصين، بعد مذكرة اعتقال تستند إلي مزاعم ضلوع بوتين في ترحيل أطفال من أوكرانيا حسبما ذكررويترز.
جنوب إفريقيا صديقا لروسيا
واتخذت جنوب إفريقيا، التي انتقدت موقفها "الحيادي" الرافض لإدانة موسكو منذ بدء الحرب في أوكرانيا ، خطوة جديدة يوم الإثنين من خلال تسمية نفسها بـ "صديق" روسيا ، خلال اجتماع بين قادة دبلوماسية جمهورية أوكرانيا، دولتين في بريتوريا.
أعلنت الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا مؤخرًا أنها ستستضيف البحرية الروسية والصينية، في فبراير لإجراء مناورات مشتركة قبالة سواحلها و "لتعزيز العلاقات المزدهرة بالفعل".
وقالت وزيرة خارجية جنوب افريقيا ناليدي باندور يوم الاثنين، في مؤتمر صحفي عقب اجتماعها مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف إن "جميع الدول تجري تدريبات عسكرية مع اصدقائها، مشيدًا "
بلقاء أجمل مع الشريك الغالي.
وأكد لافروف، أن المناورات البحرية المقبلة "تعكس الرغبة في تطوير التعاون العسكري".
وسيشارك أكثر من 350 جنديًا من جنوب إفريقيا في هذه التدريبات المشتركة المقرر إجراؤها في الفترة من 17 إلى 27 فبراير.
وقال لافروف، إن روسيا "لا ترفض إجراء مفاوضات مع أوكرانيا، مضيفًا لكن أولئك الذين يرفضون يجب أن يفهموا أنه كلما رفضوا ، كلما كان من الصعب إيجاد حل".
وأوضح موسكو عدة مرات إنها مستعدة لـ "حوار جاد" مع أوكرانيا بشرط أن تقبل الأخيرة ضم العديد من الأراضي ، لكن كييف تطالب بانسحاب كامل للقوات الروسية قبل أي حوار.
قال سيريل رامافوزا، رئيس دولة جنوب إفريقيا، إن الحزب الحاكم في البلاد يطالب بمغادرة المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف رامافوزا، في مؤتمر صحفي علي هامش زيارة الرئيس الفنلندى سولى نينيستو، أن الحزب الحاكم اخذ قراره النهائي بانسحاب البلاد من المحكمة الجنائية الدولية.
والجدير بالذكر بأن جنوب إفريقيا، كانت تستعد لاستضافة قمة بريكس في أغسطس المقبل، الذي يضم " البلاد- البرازيل-الصين-الهند-روسيا".
وفي 12 أبريل، أعربت جنوب إفريقيا، عن حزنها من المذكرة التوقيف الدولية الصادرة ضد فلاديمير بوتين، رئيس روسيا.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مارس الماضي، مذكرة توقيف ضد رئيس روسيا وماريا لفوفا بيلوفا، مفوضة حقوق الطفل في مكتب الرئيس الروسي، بسبب تورطهما في اختطاف الآلاف من الأطفال في أوكرانيا وترحيلهم إلى البلاد.